كتب - فيصل المطرفي
واصل سامي الجابر نجوميته وتوهجه وتألقه رغم أن مهامه اختلفت بعد اعتزاله للعب، فبعد أن حقق أكبر الإنجازات وطرز تاريخه بالذهب مع منتخبنا الوطني وناديه الهلال وسجل اسمه بجدارة مع أساطير كؤوس العالم، وبعد أن أسدل الستار على مشواره الرياضي كلاعب بعد أن رفع رؤوس السعوديين بتزعمه لأبرز اللاعبين الآسيويين وأكثرهم تأثيراً، اتجه ابن الجابر للمهام الإدارية داخل ردهات عشقه الأبدي وقدم خلالها عملاً جباراً وشكّل مع مدرب الفريق البلجيكي إيريك جيرتس ثنائياً لافتاً، زف الأزرق إلى منصات التتويج وقاده لتقديم أفضل العروض ونجح بامتياز في مهامه، وفي لقاء الفريق الهلالي الأخير أمام الغرافة القطري بالدوحة، كان لسامي دور بارز في إنقاذ الهلال من الخروج الآسيوي من خلال توجيهاته المستمرة للاعبين، إضافة لدخوله للملعب واجتماعه سريعاً مع اللاعبين وطالبهم ببذل المزيد من العطاء وقدم كل وصاياه عطفاً على خبرته العريضة في مثل تلك المباريات، لاسيما انه كان متخصصاً في حسم المباريات المصيرية.
مهام الجابر لم تقتصر على التوجيه فحسب، بل كان يطالب جماهير فريقه الوفية بمؤازرة الفريق في الدقائق الأخيرة التي حملت في طياتها الفرحة الهلالية من خلال تسجيل هدفين، طار من خلالهما الزعيم للدور النصف نهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا.
وفي المقابل وبعد انتهاء اللقاء ظهر الجابر بصورة تعكس مدى إخلاصه وحبه ووفائه للكيان الهلالي، فالجابر ذرف الدموع وجال الملعب لتهنئة لاعبي فريقه بعد مواجهة عصيبة ودراماتيكية.. وأكد مجدداً أنه عاصمة للإخلاص والوفاء الذي لم يغلقه الجابر مع اعتزاله الملاعب، بل باتت صفة رائعة تلازمه دائماً وأبداً.. فهنيئاً للهلاليين بسامي، تلك الثروة الوطنية التي لا تتكرر، وأكاد أجزم أن محبي بقية الأندية السعودية باتوا يغبطون الهلال على وجود شخصية كسامي الجابر رسمت كل لوحات الوفاء والإخلاص من أجل إبقاء فريقه العملاق في القمة.