نيويورك - بروكسل - وكالات
انسحب الوفد الأمريكي ووفود غربية أثناء إلقاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كلمة في الأمم المتحدة الخميس عندما قال إن مؤامرة أمريكية كانت وراء هجمات 11 أيلول/سبتمبر. وخرج مسؤولان أميركيان كانا يحضران الخطاب تبعتهما على الفور الوفود الغربية.
وقال أحمدي نجاد إنه توجد نظرية يؤمن بها العديد من الناس بأن جهات في الحكومة الأمريكية كانت وراء هجمات 11 أيلول/سبتمبر على الولايات المتحدة. وتابع: إن «غالبية الشعب الأمريكي إضافة إلى غيره من الشعوب والسياسيين يتفقون على هذا الرأي». وانتقدت الولايات المتحدة تصريحات نجاد ووصفتها بأنها «مقيتة ومجرد أوهام». وقال مارك كورنبلاو المتحدث باسم البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة «بدلاً من أن يمثل تطلعات الشعب الإيراني ونواياه الحسنة، اختار أحمدي نجاد مرة أخرى نشر نظريات المؤامرة الخسيسة والعبارات المعادية للسامية التي هي مقيتة ومجرد أوهام بقدر ما هي متوقعة». ومن ناحيته، قال دبلوماسي فرنسي إن ما قاله نجاد يشكل «إهانة للجمعية العامة وللحقيقة».
وقال هذا الدبلوماسي الفرنسي الذي فضل عدم الكشف عن هويته: «إنها عبارات غير مقبولة وتشكل إهانة للجمعية العامة وللحقيقة» مؤكداً أن الوفد الفرنسي انسحب خلال إلقاء نجاد كلمته. وقد أثار الرئيس الإيراني عدة مرات غضب الولايات المتحدة وغيرها من الوفود في كلماته التي ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
إلى ذلك وصفت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون تصريحات الرئيس الإيراني بشأن وجود «مؤامرة» أميركية خلف اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 بأنها «مشينة وغير مقبولة». وأضافت اشتون: إن تأكيدات الرئيس الإيراني «مشينة وغير مقبولة». وقالت: «لذلك انسحب جميع مندوبي البلدان الـ 27 في الاتحاد الأوروبي من قاعة الجمعية العمومية للأمم المتحدة».
وأوضحت اشتون: «باسم الاتحاد الأوروبي، أود أن أعبر عن تضامني مع عائلات وأصدقاء أولئك الذين قتلوا أو أصيبوا في اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر».