اليوم الوطني ذكرى خالدة محفورة في قلوبنا وأذهاننا في عامها الثمانين مقرونة بإنجاز الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله الرجل الذي يعجز القلم عن وصف مآثره ومناقبه وما حباه المولى من عقيدة راسخة رسوخ الجبال الشامخة ورأي ثاقب وبعد نظر. كانت الجزيرة العربية يسودها الفوضى من سلب ونهب وتشرذم، من توفيق الله فقد وحد هذا الكيان العظيم بلاد الحرمين الشريفين تحت اسم المملكة العربية السعودية. تغلب على كل عقبة اعترضت طريقه بإيمانه الصادق القوي الواثق بالله ونصره، ثم بفطرته السليمة.
أصالة وجذور وتاريخ وقلعة صلبة تضرب في أعماق الأرض، أسسها تاريخ يشرف التاريخ جمع شتات أمة تحت راية التوحيد رفع راية لا إله إلا الله خفاقة تعانق السماء وانطلق صوت النداء يحمل الأمن والأمان والخير لكل البشرية قاطبة. بالحب والعقول النيرة والعطاء والتلاحم مع القيادة الحكيمة ومحبة الأرض التي احتضنت بذور الأجداد والآباء فصرخت بماءها وترابها وسواعد أبنائها كلنا للوطن فداء كلنا للمليك فداء.
قاد الركب أسس البناء الملك المؤسس - طيب الله ثراه - شرعه كتاب الله وسنة نبيه، الكل بالحق سواء. أصبحت مملكة الخير بقعة خضراء وارفة الظلال بعد الجفاف والجهل والفقر. هذه صروح حضارتنا تنافس العالم بالعلم والبناء والتطوير ومفهوم الحضارة الإنسانية.
أسس المؤسس لمسيرة أمة، حمل الراية من بعده الأبناء البررة ساروا على نفس النهج والخطى - طيب الله ثراهم - وهذا عهد الخير والبناء العهد الزاهر يكمل المسيرة الخيّرة والمباركة عهد خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز رعاهم الله.
التاريخ يفخر بالمنجزات وهذا هو العالم ينظر ويلمس السبق العلمي والحضاري والرؤى الثاقبة واستشراف للمستقبل، أصبحت مملكتنا جامعة تدرس فيها النجاحات، تلاحم أمة وتوحيد كلمة وشعب التحم في الأرض نبعه الوفاء وتاريخه العطاء وشرعه من السماء.