الحمدلله الذي من علينا بنعمة الأمن وإعادة هذا اليوم المجيد الذي يخلد ذكرى مسيرة جبارة أصبحت البلاد بعدها بحلة من حلل المجد والافتخار، إن الاحتفاء بتوحيد هذا الكيان الشامخ هو احتفاء يشعر معه المواطن والمسؤول بهذا الإنجاز الفريد الذي تحقق لذلك البطل المؤسس في ملحمة تاريخية كان لها الفضل -بعد الله في النهوض- والارتقاء بهذا الوطن العملاق. إن ذكرى هذا التوحيد غالية.. فهي تجسد في نفوسنا الدور الحيوي الذي تقوم به المملكة في شتى المجالات، فللمملكة جهود مشكورة وأعمال مشهودة في المجال الإسلامي والدولي في مختلف المجالات والظروف وآخرها إغاثة الشعب الباكستاني المنكوب. إن الملك عبدالعزيز –رحمه الله– كان صاحب مدرسة نهل منها أبناؤه البررة فاقتفوا أثره .. فهم خير خلف لخير سلف حملوا الأمانة وأدوا الرسالة منذ تأسيس هذا الكيان الكبير حتى آلت الأمانة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- فرعوا الأمانة وقاموا بها خير قيام. وهذه الجهود الجبارة في هذا العهد الزاهر جعلت المملكة من الدول الرائدة في مختلف الميادين والظروف وأصبحت مثالا بقدراتها الأمنية التي حققت الكثير والكثير من الإنجازات وكذلك تقوم الدولة بالاستثمار الحقيقي لأبنائنا عبر المدارس وتوفر لهم كل مامن شأنه أن يكون المواطن عنصرا صالحا في المجتمع وترصد المليارات لأجل ذلك، وتوظيف إمكاناته لتربية الناشئة تربية صالحة تقوم على العقيدة وحب الوطن وترسيخ القيم في نفوسهم، فالوطنية والمواطنة الصادقة هي شعور بالانتماء الصادق وحب الوطن والمحافظة على كل مكتسباته وبذل كل مامن شأنه المحافظة على ذلك. إننا بهذه المناسبة الكريمة نهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ونسأل الله أن يعينهم ويوفقهم وأن يحفظ لنا بلادنا من كل مكروه إنه سميع ذلك والقادر عليه.
* مدير التربية والتعليم بمحافظة الرس