في ذكرى اليوم الوطني وفي ظل التداعيات العالمية والأحداث الراهنة بالمنطقة، ندعو الله أن يحفظ المملكة وقادتها وشعبها، ربنا احفظها واحفظهم من شرور الطامعين ومن حقد الحاقدين ومن حسد الحاسدين، ربي يحفظ سماها وترابها وبحرها، هذا دعاؤنا الدائم ورجاؤنا من العلي القدير، مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير إنه على كل شيء قدير.
إن المملكة العربية السعودية ليست بلدا نسكنه، ولا وطنا نعيش على ترابه فقط، إن السعودية وطننا وملكا وحكاماً نعمة غالية من الخالق، أكرمنا بها وبهم، وولاهم علينا لنعيش بين أيد أمينة، هم هبة من الله، نماري بهم شعوب العالم، حينما نقارن بين ولاة الأمر عندنا وولاة الأمر عندهم، نفخر أننا أبناء السعودية التي أسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله، وأبناء وحدته التي أرسى دعائمها في زمن كان قد طغى فيه الجهل والتفكك والفقر والخلاف.
إننا نفخر اليوم بقيادة أبي متعب حفظه الله، ونواصل المسيرة نحو التقدم والنهضة، حاجزين لمملكتنا مكانا بارزا بين الأمم، نسجل في صفحات التاريخ قصة قيادة وشعب التف حولها وكونا أسرة.. أسرة واحدة فشلت نظم وأفكار سياسية في الوصول إلى حالتها في التلاحم والتراحم والترابط. نفخر أننا نسير بقيادة عبدالله وسلطان ونايف وسلمان أصحاب الرؤى السديدة والمبادئ الثابتة.
نفخر أننا وطن أبي، مخلص لثوابته، ثابت على العهد، مترابط، متلاحم، لم يتناحر، ولم يتحزب ولم تفلح محاولات الحاقدين والحاسدين تغيير عقيدته وولائه، وطن لم تهزه يوما محن الزمان، ولم تتسرب إليه أمراض الطوائف والأحزاب، وطن ولاؤه لدينه، لترابه وتاريخه ووحدته، ومصير أمته، لا يحيد عن هذه الثوابت..
إن اليوم الوطني ذكرى غالية على كل مواطن، فهي تمثل استذكاراً لتاريخ توحيد البلاد ومنذ توحيدها توالت أيادي البناء فأصبحت كل العهود خير ورخاء، واليوم تبدأ المملكة مرحلة أخرى من مراحل التقدم والازدهار والنمو والعطاء.