تحل ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية وشعارها الحب والوفاء والاعتزاز .. الكل في الوطن يحتفل بهذه المناسبة فالقلوب تنبض بحبه وحب قيادته. إنها ذكرى يوم عزيز علينا كسعوديين، يوم تم فيه جمع الشمل وتوحيد البلاد وإنقاذها من التعصب وسلوكيات الجهل وجعلها في بوتقة وطنية، واحدة كل جزء منه يعاضد الجزء الآخر، لتتكون في النهاية كتلة وطنية واحدة عنوانها بلادي .. بلاد العز والخير .. والوحدة والتآخي.
في هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء، وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم. هذا اليوم العزيز على قلوبنا يشعرنا بما تحقق من منجزات وطنية، ومنها إنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع التي أشرفت على تأسيس مدينتين صناعيتين هما الجبيل وينبع، حيث اهتمت الهيئة الملكية بكافة المسارات التنموية والخدمية في المدينتين، ومنها التعليمية التي هدفت إلى بناء وإعداد كوادر وطنية مؤهلة لقيادة ومواجهة متطلبات النهضة الصناعية والاقتصادية.
ويحظى التعليم الفني والتقني باهتمام كبير من الهيئة الملكية للجبيل وينبع، حيثُ قامت بإنشاء كلية صناعية، وكلية جامعية، ومعهد تقني في كل من مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين. وتُعد هذه الكليات والمعاهد هدفاً أولياً لتأمين احتياجات الهيئة الملكية والشركات الصناعية من الكوادر السعودية المدربة والمؤهلة بشكل عال في المجالات التقنية والفنية. وإننا في الهيئة الملكية نشعر ونفخر في كل مناسبة يوم وطني في كل عام بأننا نشارك الوطن فرحته وإنجازاته، من خلال دفعنا بمخرجات كلياتنا ومعاهدنا للعمل في مؤسسات الوطن للمساهمة في العمل الوطني وتحقيق متطلبات سوق العمل، وما يزيد من فخرنا هو تحقيق مخرجاتنا أعلى قدر من الكفاءة في مجالات أعمالهم.
حفظك الله يا وطني .. ورعى الله قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين وحفظ ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وسدد خطى حكومتنا الرشيدة لما فيه صلاح الوطن والأمة.
* مدير عام الكليات والمعاهد بالهيئة الملكية بالجبيل