Friday  24/09/2010 Issue 13875

الجمعة 15 شوال 1431  العدد  13875

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني

 

عاصمة الدولة السعودية الأولى تاريخ يتجدد في اليوم الوطني
الدرعية بتاريخها وآثارها تنظم لقاءها التراثي العالمي

 

الرياض - متابعة - عبدالرحمن المصيبيح - تصوير - فتحي كالي

تعيش المملكة هذه الأيام مناسبة غالية وهي ذكرى اليوم الوطني، ذكرى توحيد هذا الكيان الكبير على يد الموحد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه لتستمر مسيرة العطاء والإنجاز.

لقد توالت تباشير الخير على هذا البلد والمناسبات السعيدة والمفرحة، وفي خضم تلك المناسبات والأفراح الشاملة يبرز اهتمام المملكة بتاريخها وتراثها الأصيل، ليدخل حي الطريف بالدرعية قائمة مواقع التراث العالمي ويأتي هذا الخبر والترشيح العالمي نحو الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى لتأخذ مكانها وموقعها المناسب.

لقد أولت الهيئة العليا لتطوير الرياض بتوجيه واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الدرعية اهتماماً كبيراً لإيجاد برنامج كبير لتطوير الدرعية ليواصل هذا المشروع نجاحه.

حيث خطت الدرعية التاريخية أولى خطواتها نحو استعادة أمجادها لتكون مركزاً ثقافياً سياحياً وطنياً يليق بالمكانة التاريخية التي تستحقها هذه المدينة التي احتضنت انطلاقة الدولة السعودية الأولى.

تطوير الدرعية التاريخية، الذي تبنته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض يهدف إلى إعمار المدينة التاريخية، وفقاً لخصائصها التاريخية والثقافية والعمرانية والبيئية.

مشروع تطوير الدرعية

ومشروع تطوير الدرعية التاريخية الذي يجري تنفيذه حالياً، يتضمن ثلاث مجموعات من المشاريع، وهي مشاريع تطوير حي الطريف الأثري، ومشروع تطوير حي البجيري، إضافة إلى مشروع الطرق ومواقف السيارات وشبكات المرافق العامة.

وقد أكملت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض نزع الملكيات الخاصة التي تقع ضمن المشروع، لاستخدامها في توسعة الطرق وتنفيذ مواقف السيارات، والساحات المفتوحة والمرافق الخدمية، فيما شارفت أعمال الطرق ومواقف السيارات وشبكات المرافق العامة على الانتهاء، في حين يجري تنفيذ مشروع تطوير حي البجيري، كما بدأ العمل في بعض مشروعات تطوير حي الطريف الأثري وسيبدأ قريباً إن شاء الله تنفيذ بقية مشاريع تطوير هذا الحي.

حي الطريف الأثري

والمكانة العالمية

لقد شمل اهتمام الهيئة العليا لتطوير الرياض تطوير حي الطريف والذي يهدف إلى إبرازه كموقع تاريخي أثري متحفي تتكامل فيه جوانب العرض بين الشواهد المعمارية والبيئة الطبيعية للحي إلى جانب العروض التفاعلية والأنشطة الحية ضمن أُسس تُعنى بمفاهيم المحافظة والترميم، على اعتبار حي الطريف أهم معالم الدرعية التاريخية لاحتضانه المباني الأثرية والقصور والمعالم التاريخية لفترة الدولة السعودية الأولى. وتشمل مشاريع تطوير الطريف المكتملة، ما يلي:

- التوثيق البصري والمساحي، حيث تمَّ الانتهاء من أعمال التوثيق البصري والمساحي لكل العناصر المعمارية والمنشات القائمة في حي الطريف، وتصويرها فوتوغرافياً ورفعها مساحياً باستخدام أجهزة ليزريَّة لتعطي نواتج دقيقة تمكِّن من إنتاج أي رسومات عند الحاجة.

- التوثيق الأثري، إذ تمَّ الانتهاء من أعمال الرفع المساحي للمباني الأثرية وإزالة الرديم منها والتوثيق الأثري لعناصرها المعمارية وما تحتويه من آثار، وتتضمَّن قائمة المباني المنجز توثيقها الأثري ما يلي:

- جامع الإمام محمد بن سعود بالطريف

- الوحدة الخامسة والسادسة من قصر سلوى

- قصر إبراهيم بن سعود

- قصر فهد بن سعود

- قصر فرحان بن سعود

- قصر مشاري بن سعود

- قصر تركي بن سعود

أما المشاريع الجاري تنفيذها في حي الطريف، فتشمل:

- شبكات المرافق العامة بحي الطريف، التي يجري العمل على استكمالها، وهي شبكة متكاملة من المرافق العامة تشمل شبكات المياه بطول 5.260 كيلو متر والصرف الصحي بطول 1.810 كيلو متر وتصريف السيول بطول 1.890 كيلو متر إلى جانب شبكات الكهرباء والإنارة بطول حوالي 1 كيلو متر حيث بلغت نسبة الإنجاز 70%. وقد أُخذ بعين الاعتبار حساسية المباني التراثية ضمن حي الطريف فتمَّ استخدام معدَّات لا تحدث اهتزازات مؤثرة على المباني وتعمل ضمن ممرَّات الطريف الضيِّقة.

- الترميم الأثري، فالعمل يجري على ترميم بعض المنشآت المعمارية في حي الطريف وتأهيلها من النواحي الإنشائية والميكانيكية والكهربائية لاستيعاب الوظائف الثقافية والتراثية التي حُدِّدت لهذه المباني ضمن سياق العرض المتحفي لحي الطريف أو إبقائها كمعالم معمارية ضمن العرض المتحفي. حيث بلغت نسبة الإنجاز في أعمال الترميم 40 % وتشمل هذه المباني:

- قصر عمر بن سعود

- مسجد وقصر سعد بن سعود

- مسجد وسبالة موضي

- قصر ناصر بن سعود

- دار الضيافة وحمام الطريف

- مسجد البريكة

ترسية مشاريع

ومن تلك المشاريع التي تمت ترسيتها في حي الطريف، فقد شملت:

- متحف الدرعية بقصر سلوى، والذي يعرض تاريخ الدولة السعودية الأولى وتاريخ قصر سلوى، حيث ستتم المحافظة على أطلال القصر من خلال تدعيمها وفق منهجية محددة لأعمال الترميم وستتم إضافة منشآت حديثة للوحدتين الخامسة والسادسة من القصر بشكل يمكِّن من تعديل هذه المنشآت أو نقلها متى دعت الحاجة لذلك. وستقدَّم العروض المتحفية ضمن أسلوبَين للعرض أحدهما مفتوح ضمن الوحدات الأولى والثانية والثالثة والرابعة والسابعة من القصر، حيث سيُتاح للزوَّار التجوُّل بين أطلال القصر عبر ممر مخصَّص لذلك بطول 350 متراً للتعرُّف على عمارة وفراغات القصر والأحداث التي جرت فيه، وذلك من خلال اللوحات التعريفية والوسائط المتعدِّدة، والآخر مغلق لعرض تاريخ الدولة السعودية الأولى في الوحدتين الخامسة والسادسة بمساحة 600 متراً مربعاً عبر منظومة متكاملة من اللوحات والأفلام الوثائقية والمعروضات التراثية إضافةً إلى القطع المتحفية والمجسمات والرسوم التوضيحية.

- جامع الإمام محمد بن سعود، والذي يُعد أهم المساجد في حي الطريف من الناحية الأثرية، وقد أوضح التنقيب الأثري الذي تمَّ إنجازه أبعاد الجامع الأصلية والقواعد والحدود القديمة للجامع على مختلف فتراته مع مراحل التوسعات التي أدخلت عليه والتي سيتم إبرازها وتوضيحها للزوار إلى جانب ترميم الجزء القائم من الجامع وإعادة استخدامه كمصلَّى. وتبلغ المساحة الإجمالية للجامع 2.166 متراً مربعاً.

- عرض الصوت والضوء وعروض الوسائط المتعددة، حيث سيتم توظيف الأطلال الخارجية لقصر سلوى في عرض دراما قصصية تحكي قصة الدولة السعودية الأولى باستخدام وسائط العرض البصرية والصوتية حيث ستكون تلك الأطلال بمثابة شاشة العرض ويمكن للزوَّار متابعتها من الأماكن المخصَّصة لذلك داخل مبنى مركز الزوَّار أو على سطح المبنى. كما سيتم إضافة عدد من العروض الأخرى باستخدام تقنية الوسائط المتعددة حيث سيتم إبراز بعض العناصر والمواقع التاريخية في حي الطريف لتحكي الأحداث التاريخية المرتبطة بالدولة السعودية الأولى.

- مركز استقبال الزوَّار، وهو مبنى حديث سيُقام عند مدخل حي الطريف بمساحة 1.150 متراً مربعاً وقد تمَّ تصميمه بأسلوب يتماشى مع بيئة الوادي وأسوار الدرعية من خلال انحناءاته وتكسيته بالحجر ليكون أوَّل محطَّة لزوَّار حي الطريف حيث يقدِّم لهم خدمات الإرشاد السياحي والتعريف بعناصر الحي وبرامجه الثقافية والسياحية إضافةً إلى وظيفته كمنطقة مشاهدة للجمهور لمتابعة عرض الصوت والضوء. كما يحتوي المركز أيضاً على منفذ لشراء التذاكر الخاصة ببعض فعاليات الحي إلى جانب تقديمه لخدمات استقبال كبار الزوَّار والإسعافات الأولية.

- جسر الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وسيتم إنشاؤه ابتداءً من حافة حي البجيري إلى «قوع الشريعة» بحي الطريف التي يقع بها مركز استقبال الزوار بطول 75 متراً والجسر ذو تصميم منحنٍ ينقل الزوَّار مباشرةً إلى أمام المدخل الأصلي لقصر سلوى، وقد اُعتبر في تصميمه موقع مركز الزوَّار بحي الطريف وحركة الزوَّار والنواحي التاريخية والبصرية حيث يمكِّن المشاة من الاستمتاع بمشاهدة المباني التراثية بالطريف وكذلك البيئة الطبيعية لوادي حنيفة. وسيتميَّز هذا الجسر عن بقية الجسور على طول وادي حنيفة بشكله المنحي ويوفِّر الجسر الحركة السهلة والانسيابية للمشاة كما يتيح المرور لسيارات الطوارئ وسيارات كبار الزوَّار.

- متحف التجارة والمال، والذي يعرض الازدهار الاقتصادي الذي شهدته الدرعية ومعالم التجارة بالإضافة إلى العملات والموازين والأوقاف. حيث سيتم تخصيص مبنى بيت المال بعد ترميمه لعرض الجوانب المتعلِّقة بالاقتصاد بمساحة 857 متراً مربعاً بينما سيتم تخصيص سبالة موضي لعرض الجوانب المتعلِّقة بالوقف والأسبلة بمساحة 380 متراً مربعاً وذلك بعد إعادة بنائها على هيئتها السابقة.

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة