اليوم تحتفل المملكة ب(اليوم الوطني) الثمانين الذي يطل علينا ببطولات الماضي التي أسست المجد الحاضر الذي نعيشه الآن.. هذا الصرح العظيم الذي تعجز كل هامات الأقلام من الوصول إليه ويقف له التاريخ إجلالا واحتراما.. ما أجمل الحديث عن المجد والكتابة عن بطلة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) الذي أعلن قبل (80) عاماً وبالتحديد في مثل هذا اليوم من عام 1351ه توحيد أجزاء هذه البلاد تحت مسمى
(المملكة العربية السعودية) بعد ملحمة بطولية استمرت 32 عاماً.. رافعاً راية التوحيد (لا اله إلا الله محمد رسول الله) في سماء الجزيرة العربية معلناً القضاء على الفوضى والفتن والجاهلية التي كانت سائدة آنذاك.. وقد وضع القائد المؤسس قواعد الدولة القوية التي تستمد دستورها ومنهجها من كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) حيث وضع اللبنة الأولى للبناء والتطور والإصلاح في جميع المجالات وفق نظام إسلامي ثابت ورؤيا حديثة وواصل أبناؤه الميامين المسيرة وخطوا على خطى والدهم حتى وصلت الدولة إلى ما وصلت إليه الآن من تطور وازدهار في جميع المجالات وأصبحت تنافس الدول المتقدمة في كل شيء وكان للمجال الصحي نصيب الأسد من الدعم والتطوير فالخدمات الصحية، (العلاجية والوقائية) تقدم مجاناً في كل بقعة من بقاع هذه الأرض الطاهرة وتحظى بدعم منقطع النظير من ولاة الأمر (حفظهم الله) حيث العمل مستمر في إنشاء المراكز والمجمعات الطبية المتطورة ودعم المنشآت الصحية القائمة بالكوادر الفنية الجيدة والأجهزة الطبية المتقدمة.. إن الحديث عن اليوم الوطني هو حديث عن تاريخ مجيد يحمل بين طياته كل معاني الكفاح والبناء والتطور والإصلاح ففي كل يوم تشرق فيه الشمس على وطننا الغالي يشرق فيه المجد والعز والأمن وتنبض قلوبنا بالوفاء والحب والولاء لهذه الأرض المعطاء ولحكومتنا الرشيدة.. في اليوم الوطني تنجلي حقائق المواطنة وفخر الانتساب لهذه الأرض المباركة ويتجدد الولاء والبيعة لقيادتنا الرشيدة.. وفي الختام أرفع آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الغالية لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وكل الأ سرة المالكة والشعب السعودي العزيز ونجدد العهد والولاء والبيعة.. وكل يوم وطني وأنت يا وطن بألف خير.
مدير مستشفى السليمي