تشكل الاحتفالية العظيمة بالذكرى ال (80) ليومنا الوطني المجيد.. يوم بزوغ وقيام مملكة الإنسانية.. المملكة العربية السعودية.. حدثاً وطنياً مشعاً يحمل الكثير من المعاني السامية في نفوس المواطنين وأبناء هذه البلاد.

والاحتفاء بيوم الوطن الكبير هو ترسيخ لقيم المعاني الوطنية والمفاهيم الحقيقية لغرس المحبة والولاء لهذا الوطن.

إن اليوم الوطني السعودي هو استصحاب واستذكار لجهود الآباء والأجداد وما قام به الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -رحمه الله وطيب الله ثراه- من أعمال عظيمة في سبيل توحيد هذه البلاد المترامية الأطراف تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله».

ثم وضع الخطط التنموية المتواصلة للنهوض بالبلاد في المجالات كافة، حتى غدت مملكتنا الحبيبة في مقدمة الركب وعلى مصاف الدول المتقدمة في المناحي كافة.

وليأتي أبناء الملك المؤسس من بعده، ليوا صلوا مسيرة النماء والعطاء، بدءاً من الملك سعود ومروراً بالملك فيصل ثم الملك خالد إلى الملك فهد -رحمهم الله جميعاً. ليأتي العصر الزاهي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه- ليتولى مرحلة متميزة وناصعة البياض في مسيرة المملكة العربية السعودية، ويرسخ مفاهيم التطوير والتنمية والإصلاح والحوار، وتقفز المملكة في عصره الزاهر -أيده الله- إلى العالمية والتفوق في كل شيء. وها نحن نلمس كيف أصبحت المملكة بسياساتها الحكيمة ومبادراتها الإنسانية والتنموية نموذجاً مضيئاً في المجتمع الدولي.

جاء الملك عبدالله بن عبدالعزيز بفكر متوقد ووهج متلألئ شعاره المحبة والتسامح والعفو، أحب شعبه فأحبوه.. جاء لينشر الحب والعطاء والبذل لمن حوله سواء أمماً أو دولاً أو شعوباً أو أفراداً ليتبوأ مسمى ملك الإنسانية بكل اقتدار.

إن المملكة العربية السعودية اليوم -بحمد الله- أصبحت اللاعب المحور الأساسي في منطقة الشرق الأوسط، وأصبحت بسياسة ناجحة وعقلانية لقيادتها.. إلهاماً واسترشاداً ومشورةً لبقية دول الجوار الذين يستنيرون بها في قضاياهم.

وأصبحت أيضاً بإنسانية ملك العطاء عبدالله بن عبدالعزيز واحةَ بذل وأياديَ عطاء بلا محدود تلجأ إليها الدول في مصائبها وكوارثها.

هنيئاً لنا كسعوديين وأبناء لهذه البلاد بيومنا الوطني.. هنيئاً لنا بحب قيادتنا.. هنيئاً لنا ذلك التكاتف والتراحم الذي يميزنا كمجتمع سعودي واحد.

هنيئاً لنا بعبدالله بن عبدالعزيز قائداً وملكاً لمسيرتنا..

إننا بالقدر الذي نبتهج ونفتخر باحتفالاتنا بيوم الوطن العظيم.. نعاهد الله قبل أنفسنا أن نكون خادمين ومخلصين لوطننا وقيادتنا وشعبنا.

حفظك الله وطني وقيادتي ودامت أفراحنا وأيامنا جميعاً بحب الوطن.