الرياض - الجزيرة :
أكد د. إبراهيم بن محمد قاسم الميمن - مستشار مدير جامعة الإمام أن من المناسبات السعيدة، والذكريات العظيمة، والأيام الخالدة في تأريخ مملكتنا الحبيبة، مملكة الإنسانية والعطاء اليوم الوطني لوطننا المبارك، المملكة العربية السعودية، وقال بهذه المناسبة إن هذا اليوم نقطة فاصلة في التأريخ المعاصر لجزيرة العرب، وتحول نوعي تحقق فيه لهذا الوطن الآمن.. نعم لا يقدر قدرها إلا من عرف الحقبة التأريخية السابقة لهذا التأريخ المجيد، وقرأ أو سمع عن الأوضاع السائدة في هذه الجزيرة العربية، وما كانت تعانيه من قلة وذلة، وتشرذم وتفرق وتناحر، وقبل ذلك بُعْدٌ عن دين الله، وهدم لأصل الأصول، وأساس الدين توحيد الله جل وعلا، ومرور هذا اليوم الذي نرى فيه صورة البطل المغوار، المؤسس الباني الموحد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، وهو يجمع القلوب المتنافرة لتنضم تحت لواء الإسلام والتوحيد ويحقق بذلك الانتصار التأريخي أكبر وأعظم نعمة تمت على هذه الجزيرة العربية في العصر الحاضر، إنها نعمة الاجتماع والتوحد والألفة، وقيام دولة الكتاب والسنة، ونصرة توحيد الله، والعقيدة الصافية النقية، وأضاف بقوله: ومرور هذه المناسبة المتجددة يذكرنا بها، ويذكرنا بما بذله العظماء من الرجال تجاه دين الله ووطن العز والتوحيد، لننعم في هذا العصر الميمون عصر ملك الإنسانية خادمُ الحرمينِ الشريفينِ الملكُ عبدُ اللهِ بنُ عبدِ العزيزِ، الذي يعضده ويشد من أزره وليّ عهدهِ الأمين صاحب السموِّ الملكيِّ الأميرِ سلطانُ بنُ عبدَ العزيز آلِ سعود، وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز - زادهم الله تمكينًا وعزًا - بما ننعم به، ونتفيأ ظلال تلك النعم الكبرى التي تدل على صفات نادرة ومواهب ربانية، ونظرة ثاقبة، ونية صالحة تميز بها الملك المؤسس -رحمه الله- ومن هنا فإنه صدق الله في نيته وعمله فصدقه الله، ومكَّن له، واستطاع بذلك العمل التأريخي أن يقيم أعظم وحدة في مقابل التهديدات التي كانت تواجه العالم العربي خصوصًا والعالم الإسلامي عمومًا ولتكون ثمار هذه الوحدة أمنًا وارفًا وعيشًا رغيدًا، وألفة واجتماعًا، وكيانًا عظيمًا يستعصي على الزوال بإذن الله، بل صار منطلقًا لجهود متواصلة، وأعمال دؤوبة، تصب في خدمة الدين أولاً، ثم خدمة هذا الوطن الآمن، فمرور هذه الذكرى تذكرة للأجيال الحاضرة والقادمة بنعمة الله على هذه الجزيرة أن هيأ لها هذا الإمام الفذ، والقائد المصلح، ومنحه من الصفات ما مكنه من تجاوز كل العقبات ليجمع الله على يده شمل هذه الجزيرة، ولتستمر هذه النعم في أبنائه البررة وأحفاده الميامين، حيث لا نزال وسنظل -بإذن الله- نتفيأ هذه النعم ما دام أن صانعي القرار، وولاة الأمر يعلنون في كل مناسبة، ويفخرون أمام العالم بأن سر العز والتمكين هو تطبيق شرع الله الحكيم، والتمسك بهذا الدين القويم