في حياة الأمم والشعوب وعلى مرّ العصور والأزمنة وفي تاريخ ومسيرة البشرية رجال أفذاذ استطاعوا أن يصنعوا المجد لشعوبهم، فأصبحت أعمالهم خالدة لا تُنسى على مرّ السنين، وذكراهم العطرة باقية يفوح شذاها في نسائم الدهر. تمر السنين ويبقون في صدر صفحات الأيام جليين كالبدر في الليلة الظلماء.
كتب التاريخ الإسلامي بل والإنساني من هؤلاء الرجال الأفذاذ جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، رجلاً مؤمناً وقائداً حكيماً وصقراً أشم استطاع بقوة إيمانه وهمته وعزيمة الرجال وشجاعة الأبطال أن يخلق من الشتات والتنافر وحدة متماسكة، وأن يجعل من قبائل الصحراء المتحاربة أمة واحدة تعيش في أمن وسلام.. ففي التاسع عشر من شهر جمادى الأولى من سنة 1351هـ أعلن الملك عبدالعزيز -رحمه الله- توحيد أجزاء هذه البلاد الطاهرة تحت اسم «المملكة العربية السعودية» استطاع الملك عبدالعزيز رحمه الله أن يُرسي ملكاً عظيماً شعاره كلمة التوحيد الخالص وأساسه إعزاز الإسلام ورفع رايته خفاقة وإسعاد الأمة، وهو الذي قضى كل حياته وسخَّر جل طاقاته لرفع شأن الدين والسمو بالمجتمع والارتقاء بالدولة، ونذر نفسه لخدمة الإسلام والوحدة والتضامن.
اليوم نصل إلى ثمانين عاماً من العطاء والخير, والأمن والأمان, تبقى مسيرة الشموخ والتطور مستمرة في ظل عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «ملك الإنسانية وحبيب الشعب».. ونحن نرى واقعاً ملموساً المشاريع التنموية والنهضة الرائدة في شتى المجالات التي انعكست بثمارها اليانعة على كل مواطن ومقيم في هذه الأرض الغالية وارتقت بوطننا الحبيب ريادةً بين دول العالم.
دمت يا وطن سالماً.. ودام عيدك شامخاً.. ودمت يا ملك القلوب ملكاً وراعياً..
موطني قد عشت فخر المسلمين... عاش الملك للعلم والوطن..
* مساعد قائد الشرطة العسكرية بالرياض