كتب - علي الصحن
جاء تأهل فريق الهلال إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا خليطاً بين الحقيقة والخيال.. وللحظات عصيبة كان كثير من أنصار فريق القرن الآسيوي يرون فريقهم يعود من جديد إلى دوامة الخروج من البطولة القارية الكبرى.. وللحظات كانت مثل الحلم كان الهلاليون يشعرون بألم لا مثيل لهم به وهم يشاهدون الغرافة القطري يجرح كبرياء.. (الزعيم) ويخدش صورته الناصعة، والأهداف تتوالى في مرمى حسن العتيبي بشكل لم يتعوده الهلاليون، فمنذ متى والهلال يخسر الشوط الأول بثلاثية نظيفة؟.
مرّ الحلم.. بمرارته في الحلوق الزرقاء.. لكن المارد الأزرق تحرر من قمقمه في ثلاث دقائق فقط كانت كفيلة بأن يجد الهلاليون أنفسهم حقيقة في الدور النصف النهائي أمام ذوب أصفهان الآسيوي، وتأكد للجميع أن الهلال مختلف متى ما أراد أن يكتمل وأن الفريق لا يخسر إلا بيده!!.
لم يكن بلوغ نصف نهائي أيّ بطولة حلم أي هلالي طوال تاريخ النادي المثقل بالذهب والأرقام والإنجازات.. لكن ما فعله ياسر وعيسى وبقية الطاقم الأزرق جعل للتأهل طعماً آخر.. لا بد أن يستفيد الهلاليون من دروسه (المرة قبل الحلوة).
في ملعب الغرافة بدا للحظات أن الهلال قد ذهب من أجل أداء واجب.. أما التأهل فقد حسم من الرياض فجاءت أخطاء حسن وحسن في الشوط الأول لتعيد المواجهة إلى نقطة الصفر.. وليجد الهلاليون أنهم أمام حقيقة صعبة مرة.
حدث ما حدث في الأشواط الإضافية.. وتأهل الهلال والأهم الآن أن يستفيد الهلاليون من الدرس المجاني الذي قدمه لهم الغرافة إن كانوا يريدون بلوغ النهائي الآسيوي والوصول إلى اللقب الذي اشتاق له الهلاليون كثيراً.
ما حدث للهلال حدث للشباب الذي خسر من الأبنوك الكوري بهدف.. مما يؤكد أن الليث قد استكان لفوز الذهاب فخسر الإياب.
في كرة القدم دروس وعبر.. لا بد من الاستفادة منها.. وقد كان التوقيت مناسباً للهلال والشباب.. وما تم اللحاق به في ربع النهائي قد لا يمكن عليه في قادم المواجهات.