الكتابة والمحو
تعد رجاء عالم رواية متميزة تستحق تجربتها المتابعة والمراجعة وقد صدر كتاب (الكتابة والمحو - التناصية في أعمال رجاء عالم الروائية) للدكتور معجب العدواني عن النادي الأدبي بحائل.
وقال المؤلف: استهلت رجاء عالم تجربتها الروائية بصدور عملها (أربعة صفر) عام 1987م ثم أعقبت ذلك بإصدارات روائية متتالية حظيت بتألق مشهود في العالم العربي، ومن تلك الإصدارات كان عملها الروائي (طريق الحرير) المثير للدهشة.
لقد قادني هذا العمل إلى محاولة تتبع ملامحه واستكشاف خباياه وفك شفراته، ومن ثم كان دافعاً أولياً في تشكل علاقتي بأعمالها الروائية التالية: (مسرى يا رقيب) و(سيدي وحدانه) و(موقد الطير) وتتميز تلك الأعمال بثرائها على مستوى الدال الذي يتجلى في تقاطعها مع كثير من النصوص المختلفة وانفتاحها عليها الأمر الذي جعلها أرضاً خصبة وملائمة لاستقبال وتفعيل أدوات النقد الحديث.
وأكد المؤلف أن الدراسة تبنت منهجية تتوسل إلى التناصية كقراءة تأويلية للنصوص الروائية موضوع الدراسة، وقد اعتمدت هذه المنهجية مزيجاً من النظريات حول التناصية وعلم النص لاسيما ما عده الفرنسي جيرار جينيث شعرية للنص الأدبي وذلك في مطلع نظريته التي بلورها بقوله: «وقد يمكنني اليوم أن أحدد خمس علاقات أدبية تناصية بما فيها من تجريد وتضمين ورمزية وشمولية».
****
إستراتيجية التنمية الثقافية
صدر عن وزارة الثقافة والإعلام - وكالة الوزارة للشؤون الثقافية كتاب (إستراتيجية التنمية الثقافية).. وجاء في مقدمة الكتاب أنه تم إعداد هذه الإستراتيجية وفق المبادئ التالية: أن المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية تتمثل خصوصيتها في كونها مهبط الوحي ومبعث الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وهي تحتضن قبلة الإسلام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أنها في الوقت نفسه مهد العروبة ومصدر تراث العربية الأول لذلك فإن من أهداف الثقافة في المملكة تعزيز الانتماء إلى هذا الدين والحفاظ على التراث العربي وتمثل الهوية العربية الإسلامية.
وأن اللغة العربية هي لغة المملكة الرسمية وأن التراث العربي الإسلامي مكون أساسي من مكونات الثقافة في المملكة، وأن المملكة مع تمسكها بوحدتها الوطنية فخورة بالتنوع الذي يميز تراثها وتعده إغناءً للثقافة الوطنية. وتهدف الإستراتيجية إلى العمل على إشاعة الثقافة بين أفراد المجتمع وتعميق الولاء للوطن والعمل على تغيير بعض الأنماط الثقافية السائدة كثقافة التواكل واللامبالاة والثقافة الاستهلاكية وتعميق ثقافة الجد والانضباط وتحمل المسؤولية وتشجيع ثقافة الحوار والتسامح وقبول الآخر وتعميق قيم الحرية المسؤولة والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص في المجتمع وتأصيل مبدأ حرية الرأي والتعبير.
وكذلك إشراك المرأة في العمل الثقافي بشكل أكبر والإفادة من إسهاماتها في المؤسسات الثقافية والاهتمام بها مبدعة وباحثة ومتلقية وتهيئة فرص العمل لها.
وتكثيف الاهتمام بثقافة الطفل والعمل على إنتاج ثقافة محلية له تتسق مع معطيات العصر الحديث.
****
علم الثراء
عبر كتابه (علم الثراء) يقدم الكاتب ولاس دي. واتلز أساليب مميزة لتحقيق التوافق بين المرء وتفكيره.. ويوجد قناة للتواصل بين المرء والطاقة الموجودة بالعالم.
ففي كتابه يوضح أن ما يسميه العقل العالمي يشمل ويتخلل كل الخلائق ويرى أن بإمكاننا من خلال عملية التصور والخيال أن نطبق قانون التجاذب وذلك عن طريق نقل أفكارنا إلى مادة عديمة الشكل والحصول منها على الشيء الذي نرغب فيه أو الظروف التي نود تحسينها في صورة أشياء محسوسة.
ويؤكد المؤلف على الأهمية القصوى لتوجهاتنا فيذكر أنه لا يمكننا التواصل بصورة مطلقة مع العقل الإبداعي والحصول على المزايا التي يقدمها إلا من خلال إقامة علاقة وطيدة بيننا وقوانا الإيجابية.
ويقول: كل شيء ينتج عن التفكير الذي يتوغل في صورته الأصلية ويتخلل الفراغات.. بوسع المرء أن يتصور أشياء في ذهنه ويسعى لتحقيقها.