الفنانة زهرة بوعلي إحدى التشكيليات الرائدات حضورا وتفردا بالأسلوب والتقنيات وجدت في عالم الحفر بكل تنوعاته سبيل للتعبير وبوابة نحو الحضور المحلي والعالمي حققت الكثير من خلال تجاربها في هذا المضمار الذي يحتاج إلى قدرات خاصة في التعامل مع أدواته ومراحل تنفيذه ومعرفة بنتائجه قبل الشروع فيه فهو لا يحتمل الخطأ ولا يقبل التعديل وإنما يرتكز على إمكانيات الفنان ومكتسباته التقنية والاحترافية التي تتميز بها الفنانة زهرة، وإذا كنا قدر أشرنا أو ألمحنا بإيجاز كبير عن تجربته كمدخل للحديث عن هذه القامة التشكيلية في ساحتنا التشكيلية فإن علينا أيضا أن نذكر أن لها دورا كبيرا في التوعية والارتقاء بذائقة المجتمع من خلال الندوات والمحاضرات والكتابة في الصحف إضافة إلى دورها المهم والفاعل في تأسيس الجمعية العربية السعودية للفنون التشكيلية كأحد واضعي النظام الأساسي إضافة إلى عضويتها في أول مجلس إدارة للجمعية، الفنانة زهرة تعيش الأيام الماضية القريبة شيء من العطاء المعهود حيث شاركت في بينالي جوانلان للحفر 2009، كما تلقت دعوة عام 2010م للإقامة الفنية لمدة شهر لاكتساب الخبرات في الحفر والطباعة على الحجر والنحاس، وذلك بقاعدة الحفر والطباعة بمدينة شنزن بجمهورية الصين الشعبية. هناك أقامت أكملت خلاله عدة أعمال في تقنية الحفر والطباعة من الحجر (الليثوغراف). كما أنجزت أعمالا في الحفر والطباعة من النحاس والتي تشكل جزءا هاما من مشروع فني تشتغل عليه.
عرضت أربعة من هذه الأعمال بمعرض متحف مدينة شنزن في مايو 2010.
بعد عودتها من الصين تلقت التشكيلية زهرة بوعلي دعوة من جمعية الكويت للفنون التشكيلية للمشاركة والحضور في ملتقى الكويت للتشكيل الخليجي، مايو، 2010، حيث شاركت بعملين بعدها، وفي أغسطس 2010، رحلت إلى كندا، حيث شاركت في ورشة عمل لاكتساب تقنيات جديدة في فن الحفر والطباعة من الحجر (الليثوغراف) والخامات البديلة له.