صدر للكاتب سيمون السبيعي كتاب بعنوان (سفر أحدوثات شهر عسل).. وقال المؤلف في المقدمة إن هذه أحدوثات متصلة السند عن رواة عدول عن بطل الأحدوثات دونها سماعا من الرواة..
ويقول الكاتب في أحد المقاطع: ماذا سيرويان عن ليالي صيف أو ربيع رمالها وهضابها وسهولها وروضاتها ووديانها، لقد تحولت من بيت فلاح نجدي يجتمع فيه إلى جانب الحاكي وصوت البحر وصياح الديكة إلى قصر تحل فيه التحف الغالية والفرش الزاهية والأرائك الوتيرة والثريات الباهرة والحلي النادرة والزهور النافحة..
لقد استوت رياضاً كأسمها، كانت نمجموعة من روضات تزين سهولاً يفصلها هضيبات.. وأصبحت قصيدة شاعر مقتدر ك غازي
- نقصد القصيبي
ومن سواه.. وما دمنا استحضرنا غازي فإن الغازي قصيدة جميلة تقول:
كأنك أنت الرياض
بأبعادها بانسكاب الصحاري على قدميها
وما تنقش الريح في وجنتيها
وفاتنة أنت مثل الرياض
ترق ملامحها في المطر
ونائية أنت مثل الرياض
يطول إليها.. إليك السفر
وفي آخر الليل يأتي المخاض
وأحلم أنا امتزجنا
فصرت الرياض
وصرت الرياض
وصرنا الرياض
***
أحبك حبي عيون الرياض
يغالب فيها الحنين الحياء
أحبك حبي جبين الرياض
تظل تلفعه الرياض
تظل تلفعه الكبرياء
وحين تغيب الرياض
أحدق في ناظريك قليلاً
فأسرح في الوشم والناصرية
وأطرح عند خريص الهموم
وحين تغيبين أنت
أطالع ليل الرياض الوديع
فيبرق وجهك بين النجوم