عن النادي الأدبي بالرياض صدر كتاب (التناص.. النظرية والممارسة) للدكتور مصطفى بيومي.. وقال المؤلف في مقدمة الكتاب:
لا يمكن أن أزعم أن هذا الكتاب يقدم حلاص لمعضلة التنامية ولا يمكن أيضاً أن أدعي بأنه كتاب جديد في بابه عزيز لا يضن به إلا على غير أهله وأن كثيرا من النقاد سوف يلقونه ساخطين عليه وأنه سوف يرضي فئة قليلة منهم..
ويتضمن الكتاب مجموعة من الأسئلة حول التنامي: النظرية والممارسة التي سوف تتولد عنها..
وقال الدكتور مصطفى بيومي: كثر الادعاء بأن التراث النقدي أدرك جوهر فكرة التنامي ووضعها تحت مسميات بديلة كما اقترن التنامي بمفاهيم عصرية مثل المثاقفة والأدب المقارن..
إن التنامي ينطوي على تعقيد نظري وإذا مارسه الناقد من غير أن يدرك هذا التعقيد وإشكالاته فإنه سوف يصبح مسمى هزيلاً لنقد المصادر والتأثيرات.
والكتاب يضع كل هذه المشكلات موضع الفحص وقد وضعها في ثلاثة أقسام هي التنامي: لعبة الدال، وسلطة الأبوة، النص والعلاقات النصية عند العرب، وقراءة الصورة: ممارسة التنامي في النقد العربي المعاصر.
وقال المؤلف: ينبغي الإشارة إلى أن هذا الفحص لا يقدم حلولاً نهائية للمشكلات وإنما يدفعنا إلى حالة من الشك الدائم في الممارسة النقدية وعدم الخضوع والإذعان إلى المألوف والمعتاد والاعتقاد بأن ما نرغب في كتابته لم تتم كتابته بعد.