عن دار طويق للنشر والتوزيع صدر كتاب (نهاية العالم كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم) بحث في مهدي السنة وأشراط الساعة الكبرى العشر العظام ومسائلهم من تأليف أ. محمد نظام وقال المؤلف إنه اطلع على عدد من الإصدارات التي تتعلق بذلك وخرج بعدد من الملاحظات منها:

احتواء معظم الإصدارات على الموضوعات والأحاديث ضعيفة السند على حساب الأحاديث الصحيحة والحسنة.

واحتواء معظمها على الإسرائيليات وما فيها من أباطيل وغلو بعض الكتاب في تفسير الحديث النبوي تفسيراً بعيداً عن مراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم مثل الكتاب الذي يحمل عنوان (اقترب ظهور المسيح الدجال بأطباقه الطائرة)!!

وقد أورد المؤلف أ. محمد نظام عدداً من الأحاديث النبوية الشريفة ونقل أقوال المفسرين من مصادرها الأصلية.

ومن أهمها حديث عن نهاية أهل التوحيد على الأرض:

عن عياش بن أبي ربيعة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (تجئ ريح بين يدي الساعة تقبض أرواح كل مؤمن).

الصحيحة (1780)

وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فيبعث الله عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود فيطلبه فيهلكه ثم يمكث الناس سبع سنين، ليس بين اثنين عداوة. ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو أيمان إلا قبضته، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه).

مسلم (2940)

ويعلم مما تقدم ما يلي:

1- يرسل الله عزَّ وجلَّ ريحاً طيبة ناعمة تقبض روح كل موحد ولو في قلبه مثقال ذرة من خير قبل قيام الساعة.

2- هذه الريح تأتي من جهة الشام.

3- تغطي الأرض.

4- تنفذ في أي حاجز أو مانع لا يصدها أي شيء.

5- لا يتأثر بها الكافر.

6- يبقى شرار الناس وعليهم ستقوم الساعة.