كتاب «أصول منهجية في التلقي والاستدلال» للشيخ الدكتور أحمد بن جزاع الرضيمان استعرض الخلل في منهج التلقي والاستدلال والذي ينتج عنه الانحراف عن صراط الله المستقيم والوقوع في الشبهات. وقال المؤلف: مما يؤدي إلى السير على النهج الصحيح معرفة الأصول المنهجية في التلقي والاستدلال والعمل بها ومنها: التعظيم للنصوص الشرعية والتسليم لها والتحذير من مخالفتها فما وافق الكتاب والسنة يقبل وما عارضهما يترك ولا يعارض القرآن والسنة بعقل أو رأي أو قياس ولهذا من الأصول المتفق عليها عند الصحابة والتابعين لهم بإحسان لزوم الكتاب والسنة، واعتماد تفسير الصحابة رضي الله عنهم وفهمهم للنصوص، ومراعاة قواعد الاستدلال فلا تضرب الأدلة الشرعية بعضها ببعض وإنما يرد المتشابه إلى المحكم والمجمل إلى المبين ويجمع بين نصوص الوعد والوعيد، والنفي والإثبات، والعموم والخصوص ويعمل بكل ما صح من الأدلة الشرعية دون تفريق بين إيحاء وغيره. ولما لم يلتزم بعض الشياب بهذه الأصول المنهجية كثر اضطرابهم وخاضوا في ذلك بالحق تارة وبالباطل تارات ووقعوا في كثير من الشبه والضلالات ومنها التساهل في التكفير والتبديع والتفسيق جرياً على طريقة الخوارج الذين يأخذون آيات نزلت في حق الكفار فيجعلونها في المؤمنين.