Friday  24/09/2010 Issue 13875

الجمعة 15 شوال 1431  العدد  13875

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

قصيدة المرأة السعودية

 

يتناول كتاب (قصيدة المرأة في المملكة العربية السعودية) الصادر عن النادي الأدبي بحائل للدكتور راشد عيسى شعر المرأة فيضيء المسار التاريخي منذ أول إصدار شعري نسوي في خمسينات القرن العشرين حتى بدايات الألفية الثالثة.

ويستند الباحث في تحليله ومقارباته إلى النقد الجمالي الذي يُعنى بالبناء الفني ويناقش الرؤى بآليات النقد التطبيقي. وتنبع أهمية هذا الكتاب من انفراده في تناول مراحل شعر المرأة في المملكة، وشموله تجارب شعرية نسوية من جميع الأجيال، ويخلص إلى أن قصيدة المرأة في المملكة تشبه مثيلاتها في الدول العربية من حيث تباين المستويات الفنية واتجاهات الشعر لكنها لم تنل حظها الكافي من الإضاءات النقدية.

وقال المؤلف في الخلاصة: وهكذا يتضح أن القيم الجمالية عند شاعرات القصيدة الرومانسية التقليدية كانت ضئيلة فأغلب القصائد (صدى) لقصائد أخرى ومحاكاة للملامح الرومانسية السائدة، وقد غلبت عليها الغنائية المفرطة والبوح الأحادي الذاتي والمضامين التقليدية المكررة مع أن إحدى شاعرات هذا الاتجاه وهي إنصاف بخاري عاشت المشهد الشعري الثمانيني في المملكة بنقلته النوعية نحو القصيدة الجديدة. ولكن يحسب لسلطانة السديري مغامرتها في إصدار أول مجموعة نسائية، ولكنها انصرفت عن الشعر الفصيح وانشغلت بالشعبي وكتابة الزوايا واكتفت رقية ناظر بما قدمته من قصائد غنائية وصمتت - كما يبدو - الدكتورة مريم بغدادي بعد ديوانها الأول عواطف إنسانية ومهما يكن من أمر فإن من شاعرات هذا الاتجاه من أسست للقفزة الشعرية عند شاعرات الرمزية المجددة وتجملن مكابدات التجريب ومعاناة حضورهن الأدبي في المجتمع.

كما استوعبت أغلب شاعرات الرمزية المتجددة نسبة جيدة من ملامح التطور الفني في القصيدة الحديثة، واستطعن أن يكتبن نصوصاً ناجحة من شعر التفعيلة جنباً إلى جنب مع زملائهن من الشعراء ولاسيما في ثمانينات القرن الماضي.

وقال الدكتور راشد عيسى: هذه المدة التي سجلت في تصوري أهم إضافة فنية في مسار القصيدة العربية في المملكة وفي تحولات الفن السردي كذلك، وبتنا نقرأ قصائد نسوية تجتهد في طرح رؤيا إنسانية ولاسيما موقف الشاعرة من المكان ومن الجرح العربي، ومن علاقتها بالآخر وبالوطن، ومن سائر أنماط الاستلاب والحصار وكذلك علاقة الشاعرة ذاتها بذاتها.

فطرحت ثريا العريض في قصائدها آلاماً وآمالاً وطنية وصورت صوت المرأة الجديدة في رحلة بحثها عن كينونتها الاجتماعية الخاصة والإنسانية العامة في أبنية فنية متسقة مع طبيعة القصيدة التفعيلية إلى حد جيد.

وأكدت خديجة العمري تميزها بالتشكيل الفني القصيدة فلغتها الشعرية حافلة بأساليب البيان العربي الجديد، وصورها الفنية متقدمة ودرايتها بالنظام الموسيقي التفعيلي فاعلة.

وهي إلى ذلك تقدم رؤيا جريئة بترميز مردوس وفضاء وجداني حميم.

وكذلك ثمة تنام فني مطرد في شعرية أشجان هندي وثقافتها التراثية التي توظفها بنجاح في قصائدها الموزونة. لذلك بدأت تنحو في قصائدها الأخيرة إلى خصوصية لافتة للانتباه، وإلى مثل ذلك تشير تجربة لطيفة قاري ولاسيما في ديوانها الأول، فشعريتها خصبة غنية لدرجة أنها جربت في إصدارها الثاني (هديل العشب والمطر) كتابة قصيدة النثر بمستوى فني لائق.

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة