هاهو اليوم الوطني يأتي إلينا ليجعلنا نتأمل كثيراً حجم الإنجازات والنعم الكثيرة التي يزخر بها هذا البلد الكريم المعطاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظهم الله.
فاليوم الوطني مناسبة عزيزة على نفوس السعوديين في ظل التفوق والتطور الذي يشهده هذا البلد من مرحلة إلى مرحلة، بداية من عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه- مروراً بعهد الملك سعود، ثم الملك فيصل ثم الملك خالد ثم الملك فهد «رحمهم الله» وصولاً لعهد الخير والنماء وعهد النهضة الواسعة وعهد العلم والمعرفة والتقدم في شتى المجالات عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أيده الله- الذي أولى - رعاه الله- الكثير من المجالات جل اهتمامه وحرصه لبلوغ أقصى درجات التقدم والتطور وهو ولله الحمد ما نلمسه ونلحظه الآن، حيث أصبحت الجامعات في كل منطقة إلى جانب أن مملكتنا الغالية بها أفضل الجامعات العلمية، كما أن هناك تزايدا في عدد افتتاح المدارس على مستوى التعليم العام، كما أنه وعلى مستوى الصحة هناك تواصل في افتتاح وتوسعة المستشفيات بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن، وعلى مستوى الاقتصاد فهناك تفاعل مع متغيرات العالم في كثير من المجالات، كما أن مملكتنا الغالية تعد من الدول المؤثرة في هذا الجانب حيث اختيرت ضمن دول العشرين المعنية بمعالجة الآثار السلبية التي تعرض لها العالم وهو ما يعني الموقع المميز الذي تحتله السعودية بين دول العالم من حيث قوة اقتصادها وأثره الفاعل على مستوى العالم، وهذا يعود لفضل المولى عز وجل ثم للجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز -وفقهم الله وسدد خطاهم- وقبل ذلك كله ونحن نحتفل بهذا اليوم العزيز على نفوسنا نحن السعوديين نجد أن مملكتنا الإنسانية ولله الحمد حافظت على سياستها المتوازنة، وذلك بفضل الله ثم حكمة قادتها منذ حكم المؤسس مروراً بعهد أبنائه الملوك رحمهم الله، حتى العهد الزاهر الذي يقوده الملك عبد الله الذي يتفاعل باستمرار مع قضايا العالم ويقود المملكة لأن تؤدي دورها المؤثر النابع من ثقلها على مستوى العالم، حيث تظل ركيزة مؤثرة في صنع الاستقرار والسلام العالمي في شتى بقاع العالم، كما عرف عن مملكتنا نصرتها للقضايا الإسلامية وفي مقدمتها قضية القدس، إلى جانب مبادرة ملكها الإنسان عبد الله بن عبد العزيز بالحوار بين اتباع الأديان وهي تنطلق من حرصه على أن ينعم العالم بالاستقرار والتواصل بين شعوبه.. فكل عام ومملكة الإنسانية بألف خير.
* رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات سفاري