الجزيرة - عبدالله عبدالرحمن المقحم - واس
تحل ذكرى اليوم الوطني (الثمانون) للمملكة غداً الخميس وتحتفي المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا فيه بذكرى إعلان الملك عبد العزيز - رحمه الله - توحيد هذه البلاد المباركة تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وإطلاق اسم المملكة العربية السعودية عليها في التاسع عشر من شهر جمادى الأولى من سنة 1351هـ بعد جهاد استمر اثنين وثلاثين عاما، أرسى خلالها قواعد هذا البنيان على هدي كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين - صلى الله عليه وسلم - سائراً في ذلك على نهج أسلافه من آل سعود لتنشأ في ذلك اليوم دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا، ناشرة السلام والخير والدعوة المباركة باحثة عن العلم والتطور سائرة بخطى حثيثة نحو غد أفضل لشعبها وللأمة الإسلامية والعالم أجمع.
ويستعيد أبناء المملكة ذكرى توحيد البلاد، وهم يعيشون واقعا جديداً، خطط له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، واقعاً حافلاً بالمشروعات الإصلاحية، بدءاً بالتركيز على إصلاح التعليم والقضاء، مروراً بالإصلاح الاقتصادي، وصولاً إلى بناء مجتمع متماسك، عماده الوحدة الوطنية.
وبالعودة إلى التاريخ، فقد ارتسمت على أرض المملكة العربية السعودية مسيرة توحيد في ملحمة جهادية تمكن فيها الملك عبد العزيز - رحمه الله - من جمع قلوب أبناء وطنه وعقولهم على هدف واعد نبيل.
على صعيد آخر أحرزت المملكة تقدماً لافتاً في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وما يعكس منظومة توجهات الخطط التنموية بجميع أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والتنظيمية. واستعرض صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في كلمته التي ألقاها أمس خلال الاجتماع رفيع المستوى المعني بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الذي عقد في نيويورك
التقارير الخمسة وما تضمنته من رصد كمي وتحليلي لجهود المملكة في تحقيق هذه الأهداف، وأبانت نهج المملكة في شمولية الخطاب التنموي ممثلاً بخطة التنمية الثامنة للمملكة 2009-2005م وخطة التنمية التاسعة 2010-2014م. وقد جاءت السمات الرئيسية لتجربة المملكة في هذا المجال على التكامل بين الأهداف التنموية للألفية والتنمية المستدامة وتطوير البنية المساندة بما يحقق الأهداف واعتماد الشراكة العالمية للتنمية كمنهج تنموي ثابت للمملكة.
"طالع متابعة"