تحتفل المملكة حكومة وشعباً يوم الخميس 14/10/1431هـ الموافق 23/9/2010م باليوم الوطني لها وهو اليوم الذي يُصادف يوم توحيد هذه البلاد على يد المؤسّس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه - تحت نبراس الحق وراية التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله» الذي أصبح منذ ذلك اليوم مناراً ومنهجاً لقادتها ووجهة لكل مسلم لما حباها الله به من مقدسات يأتي في مقدمتها الحرمان الشريفان.. إن من يتطلع لوضع مملكتنا الغالية في الوقت الحاضر يجدها ترفل في نعم لا تعد ولا تحصى بدءاً من نعمة الأمن والاستقرار ومروراً بسبل العيش الرغيد لأبنائها ومن يقيم بها ويشاركهم الحياة على أرضها وتحت سماها.
لقد عاشت المملكة منذ سنوات توحيدها الأولى نهضة شاملة طالت كل مناحي الحياة فالمتتبع يلحظ تسارع خُطى التطوير في مجالات الصحة والتعليم والخدمات المختلفة والجوانب الاقتصادية التي جعلت العالم ينظر لما تحققه المملكة نظرة إعجاب وتقدير جعلها تتبوأ مكانة مرموقة بين دول العالم الكبرى وما كان هذا ليتأتّى لولا توفيق الله وحنكة قادة المملكة أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز - طيّب الله ثراه - الذين تابعوا مسيرة النهضة الشاملة بالمملكة وفي جميع المجالات وتعاضدوا على تكملة مسيرة البناء والتنمية.. وهاهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهد الأمين ونائبه الثاني - حفظهم الله - يُتمّون خطط التطوير وإستراتيجياته لإضفاء الديمومة والاستمرار على ماتحقق من قفزات تطويرية متميزة وبدء خطوات جديدة تُضفي جانباً آخر من التميز للمملكة وأبنائها.. إنه لابد لأبناء المملكة وهم يعيشون ذكرى هذا اليوم المجيد في تاريخ بلادهم أن يتأملوا حجم النهضة والتنمية التي نالت كافة مجالات حياتهم ويشكرون الله - عزَّ وجلَّ - على هذه النعم الضافية التي حبا هذه البلاد بها وأن يدركوا ما تحقق لبلادهم من قفزات نوعية قادت إلى نهضة شاملة عمت أرجاء وطنهم ليعتزوا بدينهم ووطنهم وقادتهم وأن يجعلوا ذكرى توحيده يوماً مجيداً لا يمر كسائر الأيام.
وفي الختام ندعو الله أن يحفظ هذه البلاد من كل مكروه وأن يُسبغ عليها من نعمائه وأن يحفظ لها قادتها ويدلّهم على صواب القول والعمل.. والله الموفق.
(*) مدير عام الجمارك