الجزيرة - علي القحطاني
بحضور الدكتور عبد الله الجاسر وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المكلف ورئيس النادي الأدبي بالرياض د.عبد الله الوشمي، احتفي النادي الأدبي بسلسلة هذه بلادنا في أمسية ثقافية مفتوحة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الذي ستحتفل به المملكة يوم غدٍ الخميس، وقد ضمت هذه الأمسية أبرز الأدباء والمثقفين من مؤلفي هذه السلسلة وهم: الأستاذ الدكتور عبد العزيز الفيصل والأستاذ الدكتور عبد الله ثقفان والدكتور عبد الله الوليعي والدكتور عبد الله اليوسف والدكتور محمد الزهراني، هذه السلسلة التي تعنى بمدن المملكة فتسلّط الضوء على تاريخها وجغرافيتها وثقافتها وجميع الجوانب التي تخص هذه المدينة، حيث أكَّد الدكتور عبد الله الجاسر أن الاحتفاء بهذه السلسلة يأتي ضمن النشاطات التي تقوم بها مختلف الجهات الثقافية احتفاءً باليوم الوطني وأن هذه الأمسية هي تعبير عن الفرح بهذه المناسبة الوطنية الغالية، وأن اهتمام وزارة الثقافة والإعلام بسلسلة (هذه بلادنا)، حيث تسعى الوزارة إلى أن تصير هذه السلسلة سلسلة شاملة متنوعة بحيث تخدم مختلف مناطق المملكة وأن هذه السلسلة ثمرة مشروع وطني يهتم بالمثقف والثقافة في المملكة.
وفي معرض حديثه أشار إلى صاحب الفضل في إصدار هذه السلسلة (هذه بلادنا) صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز -رحمه الله- ومن اهتمام الرئاسة العامة لرعاية الشاب بها بعد رحيل الأمير فيصل، وقد كشف د.الجاسر عن نيته في جعل هذه السلسلة مرئية عبر القناة الثقافية بحيث نمكن كل فرد من أفراد المجتمع السعودي من الاطلاع على مدن هذه البلاد الغالية.
ومن جانبه أشار الدكتور عبد الله الوشمي رئيس النادي الأدبي بالرياض إلى أن الاحتفال باليوم الوطني هو احتفال بالمنجزات والأعمال الوطنية الغالية التي تخدم هذا الوطن الغالي، مؤكدًا أن الاحتفاء بسلسلة هذه بلادنا هو جزء من الاحتفاء بالوطن وتتويج لسلسلة وطنية جميلة تجاوزت السبعين إصدارًا لتغطي أغلب مناطق المملكة. وقد تحدث عدد من المثقفين والأدباء عن تجربتهم في تأليف هذه السلسلة وعن اقتراحاتهم وما يتمنونه لها.
وقد أكَّد الدكتور عبد العزيز الفيصل في كلمة ألقاها بهذه المناسبة هنأ فيها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني بهذه المناسبة السعيدة التي تذكر باجتماع البلاد بعد تفرق تحت راية التوحيد، ثم تحت راية المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن ثم أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله، مشيدًا بالإنجازات الكبيرة التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين من الابتعاث وافتتاح الجامعات ومن المشاريع الاقتصادية ومشاريع خدمة الحج والعمرة التي يزفها للمواطنين في هذا اليوم الوطني.
وقد أشار د.الفيصل إلى أن سلسلة هذه بلادنا فكرة سديدة تبناها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز غفر الله له وأسكنه فسيح جناته، حيث كان مرتاحًا لتنفيذ هذه الفكرة وقد أسند كل من كتب في السلسلة وساعده ومقدمة كل كتاب تنبئ عن ذلك فبعد وفاة الأمير فيصل كان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز السند القوي للكتاب فتابعت السلسلة نهجها بتشجيع من الأمير وبمتابعة من الأستاذ محمد القشعمي الذي كان يتابع السلسلة بكل عناية وإخلاص، وقد شجع وزير الثقافة والإعلام استمرارية السلسلة بعد انتقالها إلى وزارة الثقافة والإعلام، فالسلسلة تدوين حي لبلادنا بمدنها وقراها فقد حوت السلسلة الجغرافيا والتاريخ والعادات والتقاليد والأمثال والشعر وأسماء الأسر فاستمرارها مطلب لكل مدينة وقرية لم يكتب عنها إلى الآن ومع أهمية استمرارها فإني أرى إنشاء موسوعة جغرافية تاريخية تستوعب مختصرًا للكتب المؤلفة عن البلدان، فيطلب من كل مؤلف أن يكتب نبذة عن كتابه وتجمع هذه النبذ لتكون الموسوعة، ويضاف للموسوعة في السنوات القادمة مختصر لكل كتاب ألف بعد إنشائها وتسمى هذه الموسوعة موسوعة هذه بلادنا الصغرى وتجمع الكتب المؤلفة أيضًا موسوعة أخرى باسم: (موسوعة هذه بلادنا الكبرى) فيسهل الرجوع إلى هذه السلسلة، أما الآن فقد يحتاج الباحث إلى كتاب معين منها فلا يجده.
وقد تحدث الأستاذ محمد القشعمي عن بدايات سلسلة (هذه بلادنا) عن الصعوبات التي واجهتها في بدايتها، وكما داخل الدكتور عبد الله عبيب بكلمة عن تجربته مع هذه السلسلة بتأليفه كتاب (التويم)، مبينًا أهداف هذه السلسلة من التعريف بمدن المملكة بشكل ميسر بحيث يصل إلى مختلف أبناء الوطن وأن الاهتمام بهذه السلسلة في تزايد مستمر وأهمية تسجيلها في مكتبة الملك فهد الوطنية وأهمية توفير هذه السلسلة في المكتبات التجارية وبأسعار مناسبة ليدعم ذلك انتشارها، وكما علق الاستاذ الدكتور عبد الله ثقفان بمداخلة عن تجربته في تأليف هذه السلسلة ومداخلة للدكتور محمد مسفر الزهراني، وكما داخل الاستاذ عبدالرحمن السويداء بكلمة بيّن خلالها أن هذه السلسلة على جانب كبير من الأهمية وأنها تجسد أبعادًا ثقافية لمختلف الجوانب التي يمثلها المشهد الثقافي المحلي، مؤكدًا أهمية تعزيز انتشارها عبر وسائل متعددة، وكما شارك في هذه الأمسية عدد من المثقفين بمداخلات متنوعة.