طوكيو - بكين - وكالات
حذرت اليابان التي تشهد أسوأ أزمة دبلوماسية مع الصين منذ سنوات، الثلاثاء من أنه على كل الأطراف الامتناع عن تشجيع «النزعة القومية المتشددة»، وشددت على حاجة المنطقة إلى علاقات جيدة بين أكبر قوتين في آسيا. وقد نددت الصين باعتقال قبطان سفينة الصيد الصينية قبل أسبوعين من قبل خفر السواحل اليابانيين واستدعت السفير الياباني ست مرات وألغت عدة زيارات رسمية ومفاوضات مرتقبة بين الطرفين.
وعلى الصعيد الثقافي، ألغت الصين دعوة لحوالي ألف من الشبان اليابانيين لزيارة المعرض الدولي في شنغهاي. وأعلن الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيتو سينغوكو خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء «الأمر الأهم هو أن يتنبه المسؤولون الحكوميون إلى عدم تشجيع النزعة القومية المتشددة في اليابان أو الصين أو دول أخرى».
وفي لهجة معتدلة، شدد سنغوكو على أن العلاقة الجيدة بين الصين واليابان، أكبر اقتصادين في آسيا، ضرورية من أجل النمو الإقليمي.
من جهة أخرى رفضت الحكومة الصينية الثلاثاء أي تدخل أمريكي في قضايا السيادة على جنوب بحر الصين، وذلك قبل لقاء في نيويورك بين الرئيس باراك أوباما وقادة دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان).
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو خلال مؤتمر صحافي «سنرصد بانتباه أي بيان قد يصدر عن الولايات المتحدة ودول جنوب شرق آسيا» قبل هذا الاجتماع المقرر الجمعة. وأضافت المتحدثة «نعارض بحزم أن تتدخل دول غير معنية في الخلافات» على الأراضي بين الصين ودول أخرى في المنطقة.