الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى تلك المدينة التي كانت مركز ومنطلق الدعوة الإصلاحية للشيخ محمد بن عبدالوهاب والذي آزره في نصرتها الإمام محمد بن سعود -رحمهما الله، حتى عمت الجزيرة العربية ووصلت إلى الشام والعراق، وبذلك اكتسبت الدرعية شهرتها السياسية والدينية والتاريخية. وبعد انتهاء فترة الدور الأول للدولة السعودية واتخاذ مدينة الرياض عاصمة للدولة السعودية منذ عام 1232هـ إلى وقتنا الحاضر بقيت الدرعية شامخة بتراثها معتزة بتاريخها المجيد.
ووفاء لمكانتها التاريخية سعى ولاة الأمر حفظهم الله إلى المحافظة على هذا الماضي العريق والمكانة المرموقة بالمشاريع التطويرية للدرعية التاريخية حتى وصلت بحمد الله إلى اعتماد تسجيل حي الطريف ضمن مواقع التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لتؤكد للأجيال الحاضرة والقادمة ما لهذه المدينة من أهمية عبر التاريخ، فالشكر لله أولاً ثم لولاة أمرنا حفظهم الله وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس اللجنة العليا لتطوير مدينة الدرعية وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ومحافظ الدرعية صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن حيث تكللت جهودهم بتوفيق الله على تحقيق هذا الإنجاز العالمي وإلى كل من ساهم في ذلك ليعيد التاريخ نفسه وتعود الدرعية إلى مكانتها العالمية كما كانت والتهنئة خاصة لجميع أهالي الدرعية وجميع أبناء المملكة لهذا الإنجاز الذي سجل باسم الوطن الغالي.
جمعية الإمام محمد بن سعود الخيرية بالدرعية