Al Jazirah NewsPaper Friday  17/09/2010 G Issue 13868
الجمعة 08 شوال 1431   العدد  13868
 
بصراحة
دوري المفاجآت هل انتهى..؟
عبد العزيز بن علي الدغيثر

 

بصراحة وبعد أن استأنف دوري زين للمحترفين يوم أمس الخميس منافساته، في خاطري سؤال يقول هل استفادت الأندية من دروس ما قبل التوقف؟.. هل استفادوا من دروس الأربع جولات الأولى؟.. الأندية التي ذاقت مرارة وعلقم نزيف النقاط هل تعلم بأن خسائر النقاط قد تضعها في مهب ريح طموحاتها؟.. أعتقد أن أندية مثل الاتحاد والهلال لا يبحثان سوى عن اللقب وأخرى مثل الشباب والنصر يبحثان عن مراكز متقدمة لمشاركة آسيوية وأخرى تبحث عن البقاء في دوري الأضواء وقبلها من يريد اللعب في كأس الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين.. مع بداية الدوري حققت أندية الرائد والتعاون والفتح نتائج مميزة على فرق كبيرة، فالرائد والتعاون كسبا الشباب، والفتح فاز على الأهلي في جدة، ونجحت هذه الأندية في أن ترسل رسالة مفادها لم نعد حملاً وديعاً؛ وهذه من فوائد تقليص عدد اللاعبين، حيث نجحت الفرق الأقل شهرة في الحصول على لاعبين مميزين لم يجدوا فرصهم للعب في الأندية الكبيرة ولذلك باتت الفوارق الفنية بين الفرق ليست بنفس الشاسع في الماضي ومن هنا أقول لأندية المقدمة أندية الجماهير.. احذروا الأندية الطموحة فقد تحدث المزيد من المفاجآت على طوال المنافسات.

دورة الخليج ما بين المجاملة والمخاطرة

في اعتقادي أن أكبر خطأ اتخذته أمانة دول الخليج الرياضية هو إقرار إقامة دورة الخليج في اليمن الشقيقة، فاليوم تغير كل شيء ولم يعد للمجاملة مكان بيننا، فبلعكس ما يحدث هو التعاون والتنسيق لمصلحة المنطقة والقضاء على كل ما هو سلبي. واليوم دولة اليمن تشهد أوضاعاً غير مستقرة وخاصة الأمنية، وهذه قد تكون أهم مقومات الحياة والقبول بإقامة أيّ مناسبة رياضية أو غيرها وإذا ما أقيمت البطولة في اليمن فإنها ستكون أكبر مخاطرة، وقد تكون أحد أهداف الإرهابيين هناك ويحدث ما لا يحمد عقباها، وهذا غير إيجابي إطلاقاً، فكلنا أمل أن تحضر الحكمة وتراعى المصلحة العامة وتنقل البطولة إلى دولة أخرى، وإذا ما عاد الأمن والاستقرار لليمن السعيد فإنه بالإمكان أن تقام البطولة التي تلي البطولة المقبلة.. وكل تأخيرة فيها خيرة.

ممثلانا آسيوياً

مبروك لنادي الشباب نتيجة لقائه يوم الأربعاء الماضي أمام فريق (تشونبك الكوري)، فقد خالف توقعات جميع النقاد، ولعب بدون نجومه المصابين، وقدم صورة مشرفة لكرة السعودية وتكتمل الفرحة بتأهله بعد مباراة الأربعاء هنا في الرياض ونقول لليوث مبروك مقدماً.

أما نادي الهلال فقد استطاع لاعبوه حسم اللقاء بثلاثية نظيفة وإضاعة مثلها، وأعتقد أن الأمور قد حسمت للفرق السعودية وهذا شيء إيجابي ونتمنى الاستمرار لهما بإذن الله.

نقاط للتأمل

عاد أمس دوري زين بعد أول توقف بسبب العشر الأواخر من رمضان وعيد الفطر، وأتمنى أن يكون بنفس القوة والإثارة التي بدأ بها.. لعب النصر ليلة البارحة مع الفيصلي الذي لم يقدم أي مفاجآت في الدوري، وأتمنى أن لا تكون مفاجآته على حساب العالمي.

يجب على إدارة نادي الشباب بحث مشكلة إصابة لاعبيه، فقد وصل الحال أن يصاب لاعبوه في التمارين وعلى ملاعب عالمية مثل ما حدث للاعب عبدالله الشهيل في كوريا.

أثبت لاعبو نادي الشباب أنه لا فرق بين اللاعب الأساسي والاحتياطي في عالم الاحتراف، فقط إنه توظيف قدرات يراها المدرب من وجهة نظره شخصياً.

يجب على الأخ العزيز سلمان القريني أن يجدد موقفه إما الاستمرار أو الرحيل، لأن ما يحدث غير إيجابي إطلاقاً.

هل سيضيف اللاعب حسين عبدالغني أيّ جديد لفريقه؟.. فكثرة الإصابات والعمليات وتقدم العمر لا توحي بأنه سيضيف أو يقدم ما يجعله يحتل مكان أحد شباب النادي، بل سيقتل مستقبله.

أتمنى من اتحاد الكرة السماح للأندية بإحضار حكام أجانب ولأكثر من أربع مباريات لكل نادٍ، حيث إن المباريات العامة والحساسة يفوق هذا العدد، والحكام المحليون لا يستطعون إشباع غرور الشارع الرياضي.

هل سيشهد الشارع النصراوي هذا الأسبوع انتهاء الأزمة ما بين النادي والشركة المسوقة هذا ما يتمناه الشارع الرياضي بأسره.

كان بإمكان الفريق الهلالي مضاعفة النتيجة أمام الغرافة لو لم يستهزئ لاعبوه ويتصنعون في إضاعة الفرص وعدم التعامل معها بجدية وخاصة الفريدي الذي لا أعلم متى سيتخلص من البرود الزائد؟.

جماهير الهلال حضرت وملأت جنبات درة الملاعب فحقق الزعيم الفوز العريض.. وقد كتب في السابق بأن الهلال ليس في حاجة لأحد وليس في حاجة للحافلات القادمة من خارج الرياض التي لو سلمنا بأن من قدم على متنها 3000 مشجع فهناك 55 ألف مشجع حضروا للإستاد من مدينة الرياض.

غداً يعود الموظفون لعملهم والمدرسون لمدارسهم وبعد أسبوع الطلاب لكراسيهم ونقول للجميع كل عام وأنتم بخير.. ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة)، ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد