Al Jazirah NewsPaper Friday  17/09/2010 G Issue 13868
الجمعة 08 شوال 1431   العدد  13868
 
كل جمعة
شكرا هلال شكرا شباب
صالح الهويريني

 

انتزع الهلال فوزاً ثميناً وكبيراً (3 - صفر) من أمام الغرافة القطري في مباراة أول أمس (الذهاب) ومن شأنه أن يعزِّز من مقدار حظوظه في بلوغ الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا.. الهلال يومها قدَّم مباراة تكتيكية عالية ولو وفّق مهاجموه في استغلال كل الفرص المهدرة أمام المرمى القطري لربما حسم أمر تأهله بصفة أكيدة قبل خوض مباراة الإياب المقبلة.

الأكيد.. أن حسن العتيبي في المباراة قدَّم أفضل مستوى له ربما حتى طيلة مشواره الكروي مبرهناً بذلك حقيقة أنه كان بمستوى الثقة التي منحت له.. وإن كان ذلك لا يمنع من الإشارة إلى براعة الدفاع الهلالي رغم التغيير المفاجئ والاضطراري للمقاتل الروماني رادوي من خلال الدقائق الأولى من زمن المباراة وفي ظل تعذّر مشاركة الرائع خالد عزيز.

وتبقى.. عودة (ولي) للمشاركة في مباراة الإياب إضافة هجومية هائلة للهلال ولا سيما أن الغرافة من خلال هذه المباراة ليس أمامه إلا الهجوم ولا غير الهجوم من باب لعل وعسى أن يحدث المفاجأة ويقلب الموازين فضلاً عن أن هذه العودة سيقابلها خطوط خلفية ضعيفة للفريق القطري.

في مباراة الغرافة حضر جمهور الهلال من مختلف مناطق المملكة وبكثافة ولهذا كان لا بد أن يكون هناك إبداع هلالي داخل الملعب.. وأن يخرج الهلال يومها بفوز مطمئن.. وسط مستوى مميز قدمه كل أفراده.

جماهير الغرافة وكأن لسان حالها يقول بعد الخسارة لذاك الجمهور المحتقن (ليتكم وفرتم نصائحكم لفريقنا).. واهتموا بفريقكم لعله يستعيد منافسته للهلال ويعود للبطولات..

كان الشباب رائعاً وهو يكسب جيونيك الكوري بنتيجة (2 - صفر) ولا سيما أن ذلك تحقق على أرض الفريق الكوري.. وعلى اعتبار أن الشباب بهذه النتيجة قد قطع مشواراً كبيراً نحو بلوغ الدور الثاني من الدوري الآسيوي.. كل الأمل بأن يصل الهلال والشباب إلى المباراة النهائية.

جماهير الهلال ستكون في الموعد من خلال مباراة الغرافة (في قطر).. فانتظروها..

كلام في الصميم

حتى الذين أصبح (المتلوّن) يكتب لهم ومن أجلهم ضد الهلال لا يستسيغون كتاباته لأنهم يدركون يقيناً أن (التلوّن) هو ديدن كتاباته، وأن مصالحه الشخصية هي التي تقف خلف كتاباته المتلوّنة وتغيّر مبادئه الصحفية ما بين فترة وأخرى.

إدارة النصر الحالية جاءت للنصر من أجل أن تعيده (وقبل كل شيء) إلى جادة البطولات التي غاب عنها طويلاً.. وإذا (أشغلت نفسها) بأمور أخرى مثل حكاية (جماهيرنا هي الأكثر).. أو منحت جماهير فريقها اهتماماً مبالغاً فيه ومثلما ظل ذلك يحدث فإن تركيزها سيتشتت وعندها ربما كان الفشل حليفاً لها في أدائها للمهمة الأساسية التي جاءت من أجلها للنصر وهي العودة لمنصات التتويج.

اليوم يلتقي الرائد والتعاون في مباراة أتوقّع أن تكون ملتهبة وأن التعادل ربما كان الأقرب للنتيجة.. (بالمناسبة) الرائد من خلال الموسم الحالي يكون قد لعب (11) مرة في دوري الكبار السعودي.. في حين يعد هذا الموسم هو المرة الثالثة للفريق التعاوني.. وعبر تاريخهما..

في (ديربي الأمس).. من الذي فاز ومن الذي خسر.. ومبروك للفريق الذي فاز.. إنه الديربي الجديد..

دوري موسم 1406هـ

في موسم 1406هـ.. طبَّق اتحاد الكرة نظاماً جديداً للدوري الممتاز، حيث تم تقسيم فرق الدوري إلى مجموعتين (دوري من دورين) كمرحلة تمهيدية.. على أن يتنافس صاحبا المركزين الأول والثاني في المجموعتين (دوري من دورين) على المراكز الأربعة الأولى.. في حين تلعب الفرق التي ستحتل المركزين الثالث والرابع (دوري من دورين) من أجل تحديد المركز (من الخامس حتى الثامن) أما الفرق التي ستقبع في المركزين الخامس والسادس فإنها ستلعب أيضاً (دوري من دورين) لتحديد هوية الفريقين الهابطين إلى دوري الأولى.

وقد جاء ترتيب (فرق المجموعة الأولى) في ختام المرحلة التمهيدية على النحو التالي:

(النصر، الهلال، الأهلي، الطائي، الرياض، النهضة) .. في حين جاء ترتيب فرق المجموعة الثانية (الاتحاد، الوحدة، الاتفاق، الشباب، الكوكب القادسية).. أما في ختام الدوري الذي تمكَّن الهلال من تحقيق بطولته فكان الترتيب النهائي (الهلال، الاتحاد، النصر، الوحدة، الطائي، الأهلي، الاتفاق، الشباب، القادسية، النهضة، وهبط فريقا الكوكب والرياض).. مقابل صعود الأنصار والرائد من دوري الأولى.

في دوري 1406هـ بلغ إجمالي الأهداف المسجلة (226) هدفاً. أما لقب الهداف فكان من نصيب العملاق ماجد عبد الله برصيد (15) هدفاً.. في حين كان أكبر فوز في الدوري هو فوز الاتحاد (6-1) على الكوكب.

(بالمناسبة).. سمعت وقرأت أن أول مباراة جمعت الهلال والنصر على (العشب الطبيعي) وفي ملعب الأمير فيصل (الملز سابقاً) كانت هي تلك التي أقيمت في دوري 1406هـ (مباراة الدور الثاني) وهذا خطأ.. وعلى اعتبار أن التاريخ يقول: إن الفريقين عندما التقيا وعلى ذات الملعب في نهائي الدوري التصنيفي عام 1394هـ كانت أرضيته أيضاً مزروعة بالعشب الطبيعي.

أخيراً.. دوري 1404هـ الذي حقق الأهلي بطولته.. ودوري 1414هـ الذي كانت بطولته نصراوية كانا هما (الدوريين الوحيدين) في تاريخ الدوري السعودي اللذين شهدا وخلال كل مبارياتهما غياب النجوم الدوليين من مشاركة فرقهم ومن الصدف الغريبة أن الفريقين وإبان تحقيقهما لهاتين البطولتين كان كل منهما يفتقد إلى مشاركة نجم دولي واحد بعكس الفرق المنافسة وقتها كالهلال والشباب والاتحاد.. وهما محمد عبد الجواد بالنسبة للأهلي.. وماجد عبد الله بالنسبة للنصر.. سجلوا عندكم بطولتين كبيرتين بغياب الدوليين.



للتواصل: Salehh2001@yahoo.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد