بالأمس، تطرقت لرأي المحللين القانونيين في شرعية حصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما على جائزة نوبل، بسبب استمرار تورط الولايات المتحدة في الحرب العراقية والحرب الأفغانية.
واليوم، نشهد إعلان أوباما انسحاب قواته من العراق، كما نشهد قوله: «لن نحتفل بالنصر، ولن نهنئ أنفسنا، فما زال أمامنا الكثير لإنجازه هناك».
وهذا هو فعلاً ما يحدث، فلقد أكَّد وزير الدفاع روبرت غيتس أن لا شيء على ما يرام، محذرًا من أن الشلل السياسي واستمرار العنف الطائفي يجعلان مستقبل هذا البلد غامضًا، فيما حضّ البيت الأبيض القادة العراقيين على الخروج من الأزمة السياسية وتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن.
إذًا، القوات الأمريكية أنهت رسميًا أمس عملياتها القتالية في العراق، لكن 50 ألف عسكري سيبقون ليواصلوا مهمات تتعلق بتدريب الجيش العراقي وتأهيله.
وعدّ رئيس الوزراء نوري المالكي أن العراق أصبح «سيدًا مستقلاً»، وهاجم المشككين بقدرة القوات العراقية على الاضطلاع بمهماتها الأمنية.
وحذّر وزير الخارجية هوشيار زيباري دول الجوار من التدخل في شؤون بلاده، وقال: إن الانسحاب الأمريكي لن يترك فراغًا أمنيًا أو سياسيًا.
بالعربي، ستدخل العزيزة العراق في حرب أشد وطأة من حرب التي سببتها الولايات المتحدة الأمريكية، وستبقى أمريكا، بعد انسحابها «لتدير هذه الحرب».
رحم الله حالكم أيها العراقيون.
