جازان - أحمد حكمي:
تزايدت أعداد القرى المحتفلة بالعيد في منطقة جازان بشكل لافت هذا العام، بعد أن كانت حكرًا على المحافظات دون غيرها، لتكون بذلك مواكبة للفكرة التي كان يسعى لترسيخها أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر، ويحثّ عليها دائمًا في كلماته إلى مشايخ القرى، بضرورة الالتفات لأبنائهم واحتوائهم بما هو مفيد، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على الجيل القادم من أبناء المنطقة للاستفادة من خيراتها وخبراتها.
ومن بين تلك القرى التي شقت لها طريقًا مهمًا في تحويل حصرية الاحتفالات على المحافظات ونقلها إلى القرى، قرية الحنيني التابعة لمحافظة صامطة، حيث بدأت احتفالاتها بالعيد منذ أربع سنوات، وقد عملت (الجزيرة) على تغطيتها ومن ثم فقد حذت الكثير من القرى حذو الحنيني.
وتضمن احتفال الحنيني هذا العام العديد من الفقرات الترفيهية والرياضية للأطفال والشباب، باعتبارهما الشريحتين الأكثر أهمية في مثل هذه المناسبات، وأشرف على تنفيذ برنامج الاحتفالات الدكتور عبد الرحمن علا لله وخالد حسن ومحمد أبو بكر، وشملت الفقرات مسابقة شد الحبل للشباب التي نالت استحسان الجميع، كما تضمنت استعراضًا لتاريخ الجيل القديم من أبناء المنطقة وصعوبة الحياة المعيشية قديمًا من خلال فيلم وثائقي عن واقع تلك الحقبة الزمنية.
وأشرف عطية علا لله وعلي أحمد وأحمد علي على تقديم عدد من المسابقات الثقافية المسلية للحضور.
وفي ختام الاحتفال شكل الصغار والكبار من أبناء القرية ملحمة وطنية لوّحوا من خلالها بالإعلام كاحتفاء مسبق باليوم الوطني، لكي يصبح العيد باكورة احتفالاتهم بهذا اليوم العزيز على نفوس أبناء هذا الوطن المعطاء.