الجزيرة ماجد البريكان
أكَّد رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، أن سهولة الحصول على الطاقة وتحقيق قدر أكبر من القبول لاستخداماتها المختلقة، يشكلان محور تحقيق توازن مستقبل هذه الصناعة على مستوى العالم، وقال خالد الفالح في كلمته أمس أمام المؤتمر العالمي للطاقة المنعقد في مدينة مونتريال بكندا: إن المستقبل الأفضل والأمثل لصناعة الطاقة، المرتبط بهذين المحورين الأساسيين، سيؤمّن للأجيال القادمة الطاقة التي تحتاجها، وهذا يعني أنه مع حتمية تطوير مصادر الطاقة المتجددة والبديلة، هناك حاجة واضحة وملحة لتبني نهج عملي ونماذج عمل واقعية من أجل ضمان استدامة هذه المصادر وتلبيتها لاحتياجات هذه الأجيال، وأكّد على ضرورة تفهم التحديات العالمية التي تواجه صناعة الطاقة، والحاجة إلى توفير هذه الطاقة بأسعار معقولة للأجيال المقبلة، التي ستشهد تزايداً في أعدادها وتزايد مطرداً في عوامل تقدمها وازدهارها، وهو ما يفرض مواجهة مثل هذه التحديات بأكبر قدر من المسؤولية تجاه هذه الأجيال، وأضاف الفالح أن الشركة ستقوم خلال السنوات الخمس المقبلة بتنفيذ برنامج رأسمالي قد يكون الأضخم من نوعه في تاريخ هذه الصناعة، مشيراً إلى أن النسبة الأكبر من استثمارات هذه البرنامج ستوجه إلى قطاعات الغاز وتكرير النفط ونقله وتسويقه، وقال: إن الأثر الإيجابي لهذه الاستثمارات سوف يظهر ويمتد لعقود عديدة مقبلة، كما أنه يؤكّد دور أرامكو السعودية ومسؤوليتها في تعزيز كمية المعروض من النفط والغاز على مستوى العالم، تلك المسؤولية التي نهضت بها عبر تاريخها الطويل في مجال صناعة الطاقة الأحفورية.
وأشار الفالح في كلمته أمام ما يقرب من 5500 مشارك، إلى أن الاستثمارات الضخمة والسخية في مجال تطوير الصناعة البترولية وتطوير تقنيات هذه الصناعة جعلت الوقود الأحفوري متاحاً بأسعار معقولة، كما أن هذه الاستثمارات ساعدت على إحراز خطوات تقدم وازدهار غبر مسبوقة في تاريخ هذه الصناعة. وأكّد رئيس أرمكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين: أن العالم سيستمر في الاعتماد على الوقود الأحفوري لعقود مقبلة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية المطردة في هذا العالم، مشيراً إلى تجربة أرامكو السعودية الثرية ومجموعة أعمالها الواسعة في التنقيب والإنتاج والتكرير والتسويق والأبحاث، وفي مجمل أنشطة التنمية بوجه عام، الأمر الذي مكّنها من مواجهة مختلف التحديات المتعلقة بصناعة الطاقة في عالم اليوم، ومكّنها، أيضاً، من رسم خطوات عملية وحقيقية لتلبية احتياجات العالم المستقبلية من الطاقة. وقال مخاطباً صنّاع القرار في مجال صناعة الطاقة، الذين حضروا هذا المؤتمر: «لقد واصلت الشركة خلال عمرها الذي يمتد لأكثر من 75 سنة ترسيخ ثقافة الامتياز في المجال التشغيلي لأعمالها ومنشآتها، في الوقت الذي حققت فيه تقدماً كبيراً في العناية بالبيئة والسلامة، في كل ركن من أركان منشآتها، حيث تكتسب العناية بالبيئة والسلامة أولوية كبرى في سلم أولويات الشركة وتحتل مركزاً متقدماً في خططها التشغيلية.