شرم الشيخ - القاهرة - مكتب الجزيرة - وكالات:
قال الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في مؤتمر صحافي في شرم الشيخ إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس باشرا الثلاثاء «مفاوضات جادة» حول القضايا الجوهرية للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.
وقال ميتشل بعد لقاء استمر قرابة ساعة وأربعين دقيقة بين عباس ونتانياهو بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون «اليوم بدأت الأطراف مفاوضات جادة حول القضايا الجوهرية».
وبدأت بعد ظهر أمس الثلاثاء في منتجع شرم الشيخ المصري الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة الفلسطينية - الإسرائيلية بلقاء ثلاثي بين وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وفي بداية اللقاء تصافح نتانياهو وعباس قبل أن يجلسا إلى يمين ويسار كلينتون.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية وصلت إلى شرم الشيخ فجر الثلاثاء وعقدت اجتماعات منفصلة مع الرئيس المصري حسني مبارك وكل من نتانياهو وعباس.
وتجري هذه الجولة الثانية من المفاوضات في مناخ متوتر بسبب قضية الاستيطان إذ ترفض إسرائيل تمديد مهلة تجميد الاستيطان التي تنتهي في 26 أيلول/ سبتمبر الجاري بينما يهدد الفلسطينيون بوقف المفاوضات إذا ما استؤنف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتناول اللقاء بين مبارك وكلينتون عرض رؤية مصر إزاء الجهود الرامية إلى تحقيق النجاح المنشود في المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق يحقق حل الدولتين والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية كما عرضت كلينتون الجهود الأمريكية في هذا الشأن ونتائج جولة المفاوضات الأولى والاتصالات الأمريكية مع الجانب الإسرائيلي خصوصا ما يتعلق بمحاولات تمديد القرار الخاص بتجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وقبيل وصولها إلى شرم الشيخ، جددت وزيرة الخارجية الأمريكية الدعوة التي وجهها الرئيس باراك أوباما الجمعة الماضي لتمديد تجميد الاستيطان غير أنها طالبت الطرفين بخطوات متبادلة للحفاظ على الزخم الذي تولد عن إعادة إطلاق لمفاوضات المباشرة في واشنطن في الثاني من الشهر الجاري.
كما عقد الرئيس المصري حسني مبارك جلستي محادثات أمس قبل انطلاق المفاوضات مباشرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حيث تناولتا جهود دفع المفاوضات ومحاولات الوصول إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.
وكان الرئيس الفلسطيني عباس قد استبق لقاءه مع الرئيس مبارك بعقد اجتماعين مع الوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط لمناقشة الترتيبات المتعلقة بالجلسة الثانية من المفاوضات.
في الإطار نفسه أكد السفير حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية قبيل انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات أن مصر تبذل جهوداً كبيرة لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وصولاً لإيجاد تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
