تسعى الكثير من الجمعيات الخيرية لتعزيز العمل الاجتماعي الفاعل بيد أبناء المجتمع لمواجهة النقص في جوانب الخدمات الإنسانية التي تحتاج إلى تمويل كبير لتفعيل دورها بما يتناسب واحتياجات المجتمع.
وعمل الجمعيات الخيرية عمل ضخم؛ إذ إن أكثرها يركز على دعم مشروعات بعينها منها جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي (كلانا)، الذي انطلق في بداية عام 1428هـ وخدم أكثر من 700 مريض بتكلفة سنوية بلغت مليوناً وخمسمائة ألف ريال، وقد انطلق المشروع من إدراك القائمين عليه بمعاناة ذوي الفشل الكلوي ومقدار آلامهم عدا تحملهم مصاريف عالية وعدم حصولهم أحياناً على الرعاية الطبية.
ومن جانب إنساني ركز المشروع على نشر خدماته لتشمل مناطق المملكة ووقعت الجمعية اتفاقيات مع جمعيات خيرية أخرى مؤملة أن يكون لذلك أثره في توزيع وشمولية خدماتها على مستوى المملكة.
ودور الجمعية لا يخفى على أحد فهي بإشراف سمو الأمير عبد العزيز بن سلمان الذي من الواضح أنه نذر الكثير من وقته وجهده لتحقيق أهدافها، وفي هذا السبيل نحت الجمعية مناحي عديدة لتوسيع قاعدة المساهمين والمشاركين فيها ومنها التعاون مع شركات الاتصالات في المملكة والتي تعمم يومياً آلاف الرسائل لحث المواطنين على التبرع، ولعل رقم 5060 ليس خافياً على أحد إذ أصبح يرمز إلى «عمل خير».
ومن المؤكد أنه من خلال التواصل مع هذا الرقم سوف نساند ميزانية الجمعية وإن كان المتحصل منه لا يشكل إلا نسبة بسيطة، ومن هنا فإن المطلوب من الأثرياء والموسرين أن يقدموا دعماً مالياً يتناسب والتوجه الإنساني الذي تهدف إليه هذه الجمعية التي تعمل على إنقاذ حياة الكثير من المصابين بالفشل الكلوي وهم أولاً وأخيراً من إخواننا وأخواتنا الذين لا يجدون وسيلة تعينهم على تجاوز محنتهم إلا باللجوء إلى الله سبحانه وتعالى ثم إلى هذه الجمعية.
ونحن مجتمع خير آمل أن يحظى الرقم 5060 باتصالات تغذي بعض الاحتياجات الكثيرة لهذه الجمعية.