|
لمكانة أحبّة ومتابعي (مدارات شعبية) الأثيرة في نفوسنا، نختار لهم (عيدية نفيسة وغالية من الشعر) موجهة إلى حبيب القلوب ورمز من رموز الدولة وولاة الأمر والأسرة المالكة والوطن سيدي ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز - أطال الله عمره وأدام عزه - وشاعرها الأمير الشاعر محمد بن أحمد السديري مدرسة الشعر والكرم والإيثار والمروءة الكبرى، الشامخ في ذاكرة الشعر الجزل والرجال الكرام رحمه الله:
|
تزلزلت دنياي والبد قمرها |
وتغطلست عقب السفر ما بها نور |
بالغرب عقب الشرق يذكر سفرها |
وعقب الحصون الشامخة ما لها نور |
نشدت وين اللي يعذّي كدرها |
اللي على فعل الفضيلات مأمور |
ونشدت وين اللي بفضله عمرها |
اللي بفعل الخير والطيب مذكور |
ناسٍ على فضله تعاقب جررها |
يبون ليثٍ بالمهمات مشهور |
يشبه لشطٍ مثل زامي بحرها |
يزود لو إنه من الورد مكثور |
سلطان رب المكرمات ونهرها |
وإن قيل وين الرأي يرجع له الشور |
فعايله بالطيب كلٍ ذكرها |
وتنشر له البيضاء إلى نفخة الصور |
مجالسه لأفراد شعبه ذخرها |
بين المباني كنّها شمّخ القور |
وقت الرخا والكود تندى سفرها |
ذبايحه من قرّح الضان والخور |
بالفضل سلطان المعزه غمرها |
وعساه دايم كل الأيام مسرور |
وعسى له الدنيا يشعشع ثغرها |
وإذا سكنها نبتها الفقع وزهور |
كم حجةٍ على خصيمه عسرها |
فتّال ما ينقض ونقّاض معسور |
ربعه هل العوجاء تلافح شهرها |
ياما وقع بنحورهم كل ممرور |
في نجد ياما نثروا من جمرها |
وبساحهم ياما هفا كل مسطور |
ما حد يهوم اديارهم من خطرها |
وعدوهم في كل الأيام مذعور |
وعيال إخو نوره تراهم فخرها |
وهم عزها وان ناشها كل عاثور |
|