اجتمع التاريخ والجغرافيا والمنطق مهنئين الأمة بعيد الفطر المبارك، وقد استعرضوا أهم الأحداث الرياضية في وطننا الغالي، ثم تمحور الحديث حول الوجبة الأدسم في الرياضية السعودية والآسيوية نادي القرن الآسيوي فتحدث التاريخ عن لقاء سيد آسيا قائلاً: عرفت الهلال في منتصف الثمانينات الميلادية في أول مشاركاته الآسيوية، فوجدته فريقاً يختلف عمن شاهدت، لأسجل أولى ملاحظاتي (مولد بطل) ولم يخيب هذا البطل ظني ليصل إلى النهائي الثاني وتجبره ظروفه أن ينسحب من المباراة النهائية، وبعد ذلك بسنتين يعود الهلال لتحقيق أول بطولاته الآسيوية، لتتابع بعد ذلك بطولاته وليهيمن على عرش آسيا بلا منازع، وتزداد العراقيل، ثم يردف التاريخ متحدثاً عن منافسه الغرافة: رغم حداثة تأسيسه التي لم يمض عليها أكثر من ثلاثين عاماً إلا أنه حقق العديد من البطولات، ولما شبّ عن الطوق شارك آسيويّاً ثلاث مرات تذيّل فيها مجموعته في كل مرة، وهذه المرة الرابعة سأخلد ذكره وقد دونت أولى ملاحظاتي حول هذا الفريق (سيلتقي مع سيد آسيا)..
|
بينما تحدث الجغرافيا عن هذا اللقاء باقتضاب قائلاً:
|
يلتقي الهلال مع الغرافة وأنا أميل مع سيد آسيا، فقد حقق الزعيم ثلث بطولاته الآسيوية في أرض خصمه، وفي كل مرة يلعب هذا الفريق يكون جمهوره الأكثر والأميز، فسجلت ملاحظتي الدائمة (الهلال الأكثر في كل مكان)! .
|
ليختم الحديث السيد منطق بقوله: عندما أرى أن سيد آسيا قد انحاز بجانبه التاريخ والجغرافيا، فإني أسجل نقاطاً إضافية في صحيفة اللقاء لصالحه، فمثل هذه الأمور لا يمكن أن تغفل، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن يعوّل عليها كثيراً، فعند التحضير الجيد لفريق ما ستتلاشى العديد من الفروق وسنرى الكل سيقف ندّاً لسيد آسيا، وقد تكون السيادة دافعاً أيضاً للفرق الأخرى أن تحظى بشرف ذكر اسمها مقروناً بالسيد، وعند رؤيتي لفريق الغرافة أو الفهود كما يحلو لمحبيه وصفه أجد أن لديه مقوّمات المنافس الحقيقي، فلديه فريق قويّ مميز بأجانبه وطموحه الكبير ورغبته الجادة في تحقيق اللقب الثاني لدولة قطر بعد فريق السد، ففريق يلعب به كلميرسون ويونس محمود وخلفهما جينينيو وخلفه العسّاس جدير بوصوله إلى أبعد من هذا الدور، في ظل ظروف الهلال غير المستقرة أيضاً، وارتباك خط الظهر الهلالي بشكل كبير، وخلفهما حارس لا يجيد التوقيت؛ كل ذلك قد يتيح للمهاجمين الغرافيين استغلال تلك الأخطاء بشكل إيجابي، إضافة لما يتميز به جينينو من دقة في التصويب وخبرة ميدانية واسعة، وقراءة جيدة لوسط الميدان. وأما الهلال المستضيف - وإن كان على رأي (الجغرافيا) فهو في كل مكان مستضيف - فغياب أهم مفاتيح لعبه ويلهامسون من الطبيعي أنه سيؤثر بفريق حتى لو كان على مستوى السيد، إضافة إلى عودة مصابيه المتأخرة كعزيز والمرشدي وهما من أعمدة الفريق ستؤثر على أدائهما في الملعب وخاصة وأن طريقة التحفظ المتوقعة التي سينتهجها الفريق القطري لها دور كبير في إجهادهما بكثرة متابعة المرتدات المرهقة عليهما لقوة وسرعة يونس وكليمرسون، ويبقى هناك عنصر آخر يخدم الفريق الهلالي وهو عنصر المفاجأة عند جريتس وهو يلعب في ملعب الدرة الذي سيكون لهدير جمهور بالغ الأثر في رفع معنويات الفريق والتأثير سلباً على المنافس.
|
|
يلتقي ممثلنا الفريق الشبابي مع جيونبك الكوري الجنوبي في ظروف متباينة وصعبة على ممثلنا، يدخل الفريق الشبابي وهو للتو قد بدأ موسمه وقد تساقط نجوم الفريق تباعاً جرّاء الإصابات التي مازالت لغزاً محيراً تحيط بالفريق، فأضعفت ولا شك من استعداده البدني الذي هو في الأساس أقل بكثير من منافسه الكوري لاختلاف بدء الدوري في كل بلدين؛ ولأن الفرق الكبيرة هي التي تجعل الظروف الصعبة دافعاً للمضي قدماً لتحقيق أهدافها، فإن الأمل بالله كبير أن يتجاوز ممثلنا ظروفه ويعود إلى الرياض بأغلى عيدية للجماهير السعودية.
|
تسابقت أنديتنا في دعم سيد آسيا في لقائه مع الغرافة القطري عبر دعوتها لجماهيرها لمؤازرته ودعمه، وقد تكون تلك (بروفة) لليوم الوطني الذي يأتي بعد اللقاء بأسبوع واحد فقط..
|
في فريق الأهلي دائماً المدرب هو الشماعة التي تعلق إدارات الأهلي إخفاقها عليه!
|
نحن على موعد مع مباريات من الوزن الثقيل في الجولة الخامسة من الدوري بين قطبي الغربية وقطبي القصيم، وتأمل الجماهير السعودية أن يكون هذان اللقاءان بداية حقيقية لدوري زين هذا العام الذي لم يوف بوعوده في بدايته بأن نرى موسماً أكثر تميزاً من سابقه!.
|
|
فيما مضى كنت في الأعياد مسرورا |
وكان عيدك بالملذات معمورا!! |
|