يقضي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض -حفظه الله- فترة نقاهة خارج المملكة بعد إجرائه عملية ناجحة ولله الحمد، في السادس من شهر رمضان الماضي ونحمد ونشكر الله كثيراً على سلامة سيدي سمو الأمير سلمان الذي تميز بصفات إنسانية جمة، وسمات وملامح قيادية مبكرة، وذكاء ونفاذ بصيرة وحسن دراية، وإدراك لاستشراف المستقبل، إذ ترك بصماته الإنسانية تدوي في أرجاء حبيبته الرياض وشملت وغطت حتى من سكن الرياض وارتحل عنها حيث الكثير من أفعاله ومواقفه تعبر عن إنسانيته الفياضة، لما يتمتع من حرص على تدعيم وتقوية صلاته مع أهالي الرياض داخل وخارج نطاق العمل، فهو يتسم بوداعة قلبه الكبير الذي يتسع لحمل هموم ومشاكل وآمال وطموحات وتطلعات مواطنيه، وهو وإن كان مسافرا جسدا فهو روح يتنفس الرياض ليلا نهارا، ومن منا لم يتابع فصول قصة عشق الأمير سلمان لمدينة الرياض على مدى أكثر من خمسين عاماً الماضية، حيث أمضى زهرة شبابه وهو يتعهد محبوبته الرياض بالاهتمام والرعاية والمتابعة والتطوير ومهما ملئت الصفحات حبراً لن توفيه حقه..ومهما دارت المطابع لن تكفي لسرد تفاصيل إنسانيته ومسيرة عمله المستمرة في حب الرياض وأهلها والتفاني للصعود بالرياض إلى هامات العلا، إن رجلاً بهذه الصفات أعطى لدينه ولوطنه ولأهالي الرياض الكثير يستحق منا كل الحب والتقدير، فصور التلاحم والوفاء من الشعب المحب لأميره المحبوب الذي طالما رسم البهجة والفرح والسرور على محيا أبناء هذا الوطن بعطائه غير المستغرب عندما ندرك إخلاصه ومحبته لهذا الوطن وأهله ولمساته الإنسانية التي أوجدت مشاعر مفعمة بالحب والود والطاعة، أسأل الله رب العرش العظيم أن يحفظ سموه من كل مكروه ويعيده سالما غانما معافى، وتشرق وتنير العاصمة الحبيبة بوجوده قريباً بإذنه تعالى.. وكل عام وأنت بخير يا أمير الرياض المحبوب.
الرياض