المجمعة - فهد الفهد وصالح الدهش - تصوير - عبد الله الدهش
رعى سمو الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل محافظ المجمعة (ثاني أيام عيد الفطر المبارك) احتفالات محافظة المجمعة بعيد الفطر المبارك وذلك في ميدان البلدية الحضري للاحتفالات. وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر الحفل وكيل المحافظة رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات العيد الأستاذ محمد بن عامر الخرصان ورئيس البلدية المهندس بدر الحمدان ومدير التعليم الدكتور موسى العويس ورئيس المجلس البلدي الأستاذ منصور العسكر وعدد من الأهالي ومديرو الإدارات الحكومية وأعضاء اللجان العاملة حيث قدم سموه هدايا العيد لعدد من المعاقين نزلاء مركز التأهيل الشامل بمحافظة المجمعة الذين حضروا الحفل وكانوا في استقباله. عقب ذلك توجه سموه في جولة داخل خيمة الضيافة والعروض التراثية التي تشرف عليها إدارة التربية والتعليم ورافقه خلالها مدير التربية والتعليم د. موسى بن عيسى العويس، حيث استمع سموه إلى شرح عن الفعاليات التراثية من المشرف الأستاذ خالد بن إبراهيم المزيني التي تشتمل على مهنة البناء قديما ومهنة النجارة والحدادة والخرازة وركن المنتجات الجلدية وركن الأكلات الشعبية وركن العيدية وركن مهرجان التمور وخيمة الضيافة العربية. بعد ذلك توجه سمو محافظ المجمعة إلى الموقع المخصص للاحتفال وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل الذي قدم فقراته الأستاذ سعد البريك وصالح الشيحة وحضره عدد من رؤساء المراكز ورؤساء الدوائر الحكومية وأعيان وأهالي محافظة المجمعة وحشد كبير من المواطنين. بدأت فقراته بالقرآن الكريم رتله عبد المجيد البريك.. ثم ألقى سمو الأمير عبد الرحمن بن عبد الله كلمة بهذه المناسبة قال فيها: (يسرني ونيابة عن أهالي محافظة المجمعة أن أرفع أسمي آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسيدي سمو ولي العهد الأمين حفظه الله وسيدي صاحب السمو الملكي النائب الثاني حفظه الله. ويسعدني أن أهنئ سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالعيد السعيد وبنجاح العملية الجراحية التي أجريت لسموه ونسأل الله تعالى أن يعيده إلى وطنه ومحبيه سالماً معافى كما أهنئ سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة بالعيد السعيد).
وأضاف سموه في كلمته قائلا: أيها الإخوة ودعنا بالأمس شهرا عظيما كريما تجلت فيه عظمة هذا الدين الذي اتخذناه دستور حياة ورفعنا الله به بين الأمم وانعم علينا بفضله نعما ظاهرة وباطنة.. وحريا بنا أن نشكر هذه النعم العظيمة بالمحافظة عليها بالتمسك بالمنهج الرباني القويم الذي خطه لنا نبي الهدى صلى الله عليه وسلم والذي شمل كافة مناحي حياتنا وذلك بمراجعة أخطائنا التي كثرت بسبب ابتعاد البعض عن المنهج سواءً بالإفراط المنفر أو التفريط المخسر وبالتالي أضعفت المسؤولية لدى هؤلاء ووقع الضرر في كثير من الأمور، وأصبح لزاماً الجد في التصحيح بالرجوع إلى منهجنا العظيم ومخافة العزيز الجبار في كل حركاتنا وسكناتنا وتصرفاتنا وكل ما يوكل إلينا من مسؤولية.
وأكد سمو محافظ المجمعة أن عماد بناء ضمائرنا هو ديننا الحنيف وإن نحن راعينا تلك الضمائر التي صقلها ذلك المصدر العظيم في تصرفاتنا وفيما يوكل إلينا من أعمال فسنحقق رضا الرب سبحانه وتعالى ومن ثم رضا النفس ورضا من أوكلت إلينا مسؤولياتهم. مضيفا سموه قائلا إن كل منتسب لهذا المجتمع وهذه الدولة المباركة وخصوصا أولياء الأمور لا بد من أن يراعوا أيضا تلك الضمائر في من يرعونهم أو يتعاملون معهم مما يؤدي إلى مجتمع أكثر تماسكاً وصلابة وقدرة على حل مشاكله وصموداً تجاه المخاطر التي تواجهه.
وأضاف سموه في كلمته: أيها الإخوة شُِرع لنا الفرح في عيد الفطر المبارك وفق مظاهر مباحة ومن الملاحظ أن نشاطنا هذا العام يعتريه بعض النقص والذي أتى نتيجة لعدم كفاية الرعاة لإقامة البرامج التي تتطلب موارد مالية.. ونعدكم بإذن الله أن يتم تدارك ذلك مستقبلا بإيجاد الرعاة المناسبين القادرين على تمويل البرامج والفعاليات الكفاية لإشباع رغبات كافة شرائح المجتمع في المحافظة.
عقب ذلك ألقى الشاعر حمد الشبانه قصيدة بالفصحى بعنوان: (ابتسامة الفيحاء) بعدها قدم الشاعر يوسف الوكيل أوبريت وطنيا بعنوان (وطن ورجال) نال استحسان الحضور ثم قدمت فرقة المجمعة للفنون الشعبية لوحة أولى للعرضة السعودية أعقبها شيلات شعرية قدمها الشاعر امجد عبد المحسن العوله. ثم ألقى الشاعر ضيدان المريخي قصيدة وطنية، بعدها قدمت فرقة المجمعة لوحتها الختامية من العرضة السعودية والتي شارك فيها سمو المحافظ مع عدد من المسؤولين والأعيان. وفي نهاية الحفل شرف الجميع حفل العشاء الكبير الذي أقيم بهذه المناسبة.
وقد حضر الحفل عدد من رؤساء المراكز ورؤساء الدوائر الحكومية واعيان وأهالي محافظة المجمعة وحشد كبير من المواطنين.
