جدة - عبدالله الدماس

حمَّل عددٌ من المواطنين بجدة إدارة الدفاع المدني المسؤولية عن إصابات أطفالهم وتضرّرهم جراء السماح العلني ببيع المفرقعات والألعاب النارية التي انتشر بائعوها الجائلون خلال اليومين الماضيين بكثافة على الأرصفة ومواقع الكورنيش. وقال المواطن محمد الطامحي إن أيام العيد أصبحت مؤرّقة لنا لخوفنا على أبنائنا من إصابتهم بتلك المفرقعات ولا نستطيع أن نمنعها عنهم وذلك بسبب بائعيها المتجولين الذي يوجدون في المتنزهات بصفة دائمة.

أما علي السالمي فحمّل إدارة الدفاع المدني تجارة المفرقعات وانتشارها بشكل كثيف خلال أيام العيد وبيَّن أن تلك الإدارة تتحمّل المسؤولية كاملة من خلال قسم السلامة لديها

كما التقينا إحدى البائعات من الجنسية الإفريقية فسألناها عن تجارة تلك الألعاب ومدى خطورتها فأوضحت أنها وجميع من يقوم بالبيع في تلك المفرقعات ينتظرون هذه الأيام بفارغ الصبر وذلك بسبب ما يجنونه من دخل كبير قد يصل على حد قولها إلى 1000 ريال في اليوم.

من جانبه قال العقيد مسفر الجعيد الناطق الإعلامي بشرطة جدة إن هناك توجيهات تضمن العمل على مكافحة بائي المفرقعات والألعاب النارية والبحث عن مواقع المستودعات الخاصة بهم من خلال فرق الأمن الوقائي والبحث والتحرّي، حيث إن الفرق قد صادرت في وقت سابق عدداً من الكميات مشدداً في نفس الوقت على أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم وتحذيرهم من استخدام تلك المفرقعات الخطرة عليهم.

فيما ذكرت المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة وعلى لسان الناطق الإعلامي الرائد عبد الله العمري أن إدارة السلامة خصصت أكثر من عشرين فرقة تكون مهمتها مصادرة الألعاب النارية التي يتم ضبطها مباشرة أو بالتعاون مع الجهات الأمنية الأخرى إضافة إلى متابعة أخطارها على الأطفال والتحذير من خطورتها والتي بسبب إهمال الآباء لأبنائهم في استخدام تلك المفرقعات التي قد تؤدي أحياناً إلى إصابات وتشوهات لدى فلذات أكبادهم.