أبها - (الجزيرة)

يواصل أهالي حي المروج بمدينة أبها عادتهم السنوية التي ابتدروها قبل ما يقارب أربعة أعوام في التجمّع صباح كل عيد لتبادل التبريكات والتهاني بمناسبة عيد الفطر، حيث اتخذوا من هذه المناسبة فرصة لتجديد العلاقات فيما بينهم، ولتعزيز التواصل، ولمناقشة أمور الحي وسط احتفال تصاحبه العديد من الفقرات التي تتناسب وفرحة العيد.

وقال سعيد الهاجري، وهو من أقدم سكان الحي ويشرف سنوياً على هذا التجمّع، إن سكان حي المروج بمدينة أبها دأبوا على إقامة هذا التجمّع لتعزيز معنى الجوار وفق وصايا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث يجتمع أهالي الحي من الجنسين سنوياً في أحد قصور الأفراح لنقتصر في مكان واحد، لحضور عروض مبهجة تتناسب مع العيد السعيد.

ويضيف الهاجري أن ذلك تم بعد ملاحظة نوع من التفكك وعدم المواصلة بين الجيران بسبب «كثرتهم» أو انشغال بعضهم بما يخصه (ومن ثم قرّرنا أن يكون هناك تجمع سنوي يجمع أهالي الحي بالكامل من الرجال والنساء والأطفال حتى يكون هناك قيمة أفضل لهذا العيد وتحقيق بعد أجمل لمعنى الجوار).

وأوضح الهاجري أن أهالي الحي، وهم حوالي 40 أسرة، اختاروا إعداد وجبة إفطار في موقع التجمّع، مع تقديم فقرات ترويحية لألوان الفولكلور الشعبي كالزامل والقزوعي وقصائد شعبية، مع مناقشة احتياجات الحي والتأكيد على أهمية المناسبات الوطنية كاليوم الوطني ووجوب تعميق حب الوطن في نفوس الأسرة الواحدة وبالذات النشء منهم.

وختم سعيد الهاجري حديثه بدعوة سكان أحياء مدينة أبها وجميع مناطق المملكة لتطبيق مثل هذه المبادرات التي تنعكس إيجابياً على الجميع، أو على الأقل بأن يكون هناك دور في تحقيقها من قبل بعض الجهات الحكومية لتعميم الفكرة.