واشنطن - (أ ف ب):
اعتبر الإمام فيصل عبد الرؤوف الذي يقف وراء مشروع بناء مسجد قرب موقع اعتداءات 11 أيلول- سبتمبر في نيويورك أمس الأحد أن التراجع عن هذا المشروع سيوجه للمسلمين «الرسالة الخاطئة»، مشيراً إلى أن إحراق مصاحف لو تم تنفيذه بناء على دعوة قس أمريكي، كان ليحدث «كارثة» في العالم الإسلامي.وقال الإمام عبد الرؤوف في مقابلة بثتها الأحد شبكة ايه بي سي نيوز: (أبرز قلق لدي بالنسبة لنقل الموقع هو أن العنوان الرئيس في العالم الإسلامي سيكون أن الإسلام يتعرض لهجوم في أمريكا). وأضاف: «ذلك سيقوي المتطرفين في العالم الإسلامي وسيساهم في تجنيدهم». وحول دعوة القس الأمريكي تيري جونز التي عدل عنها في اللحظة الأخيرة، لإحراق مصاحف في ذكرى اعتداءات أيلول- سبتمبر قال الإمام عبد الرؤوف: «ذلك كان سيقوي المتشددين»، مضيفاً «وكان ليزيد من احتمالات حصول هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة والمصالح الأمريكية. كان ليحدث كارثة في العالم الإسلامي».من جهته قال النائب الهولندي المعادي للإسلام غيرت فيلدرز خلال تظاهرة السبت ضد بناء مسجد قرب موقع اعتداءات 11 سبتمبر في نيويورك: إن الولايات المتحدة والشريعة الإسلامية «أمران غير متناسبين». وكان قرابة 1500 شخص تظاهروا في وقت سابق دفاعاً عن مشروع المسجد الذي يفترض أن يتم تشييده على بعد شارعين عن مكان اعتداءات 11 سبتمبر 2001 متهمين معارضي المشروع بالتعصب، وبعد ذلك بقليل، تجمع نحو ألفي شخص في مكان قريب لإعلان معارضتهم للمشروع.