الجزيرة - الرياض:

انتهت فعاليات الاحتفال الرسمي لمدينة الرياض بعيد الفطر المبارك لهذا العام 1431هـ التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بساحات منطقة قصر الحكم على مدى الأيام الثلاثة الأولى من العيد، وذلك بحضور حشد جماهيري غفير من سكان مدينة الرياض وزوارها.

وتصدر برنامج اليوم الأخير من العيد الذي أقيم بساحة العدل بعد صلاة العشاء مباشرة، تقديم 150 طفلا لوحات فنية بلغة الطفولة وألوان مختلفة وقصائد متنوعة تعبر عن فرحة العيد ومجموعة أخرى تحت مسمى الفاكهة وأخرى سفاري وعروض متنوعة للطفل لإيجاد جو من الفرح والسرور على الحاضرين وبخاصة صغار السن, كما قدمت الفنون والعروض الشعبية حيث فرقة الدرعية والتي قدمت العرضة السعودية، تلتها فرقة الدواسر التي تولت تقديم العرضة السريعة، وفرقة الشرقية التي عرضت لوحة «الخماري»، وفرقة مكة المكرمة التي اتحفت الجمهور ب»الخبيتي»، وفرقة عسير وعرضتها المميزة ب»القلطة».

وتخلل اليوم الختامي مشاركة شعراء الرد في تقديم أمسية على مدى أيام العيد الثلاثة من خلال مسرح أقيم في الجهة الجنوبية لهذه الغاية، في تقديم أمسية شعر القلطة بمصاحبة فن الزير تناوب على إحيائه أربعة شعراء وهم فيحان القعياني ومستور السفياني وعبدالله بن عتقان وسلطان الثبيتي.

وتزامن مع ذلك تقديم المؤسسات الخدمية للمأكولات والمشروبات والحلويات والقهوة خدماتها لزائري الحفل من بعد صلاة العصر مباشرة بساحة الإمام محمد بن سعود حتى الانتهاء من جميع الفعاليات، مع توفير موقعين بـ(3000 ) كرسي مع الطاولات أحدهما للرجال بكافة تجهيزاته وآخر للنساء أيضاً. فيما قام التلفزيون السعودي ببث فعاليات هذا الاحتفال مباشرة على الهواء خلال الأيام الثلاثة الأولى من العيد.

وشكلت احتفالات هذا العيد رصيداً مميزاً يضاف إلى ما تميزت به الهيئة منذ عام 1413هـ في إعداد هذه الاحتفالات بحيث تفردت بإنشاء أضخم مسرح في الهواء الطلق في ساحة العدل تحيط به ( 7000 ) كرسي، وتركيب (50) لوحة زينة وعدد كبير من اللوحات الترحيبية لبرامج الاحتفال.

يشار إلى أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الجهة المنظمة والمشرفة على هذه الاحتفالات كلفت لإنجاز هذا العمل فريق عمل كبيرا أسهم في إنجاح هذا العمل بهذه الصورة، يضاف إلى ذلك الفرق الشعبية الست التي شاركت في فعاليات هذا الاحتفال، إضافة إلى مشاركة العديد من أفراد شركات الأمن والحراسات، إلى جانب الجهات الحكومية الأخرى.

فيما عبّر الكثير من سكان مدينة الرياض وزوارها الذين حضروا هذه الاحتفالات عن سرورهم الكبير بهذا التنظيم الدقيق في الإعداد الجيد والإخراج المميز الذي تميزت به احتفالات العيد لهذا العام، وبما تم توفيره وتجهيزه من أماكن لجلوس الحضور وتوفير الأمن والسلامة لهم، وكذلك لما تم تقديمه من أنشطة ترويحية مناسبة للأطفال تجذبهم وتخلق لهم جوا من البهجة والسرور.

وتكتسب هذه الاحتفالات، رونقا مميزا نتيجة لأهمية المكان الذي تعد فيه والذي يضم أهم المعالم التاريخية في المدينة، منها قصر الحكم بالإضافة لجامع الإمام تركي بن عبد الله ومتحف المصمك، وما يحيط بها عدد من الساحات والميادين مما يعتبر فرصة ترفيهية سانحة لسكان المدينة وزوارها لقضاء أمتع الأوقات وتعريفهم بالإنجازات التي أحدثت فيها.