الجزائر محمود أبو بكر
كشف مستشار الرئاسة الجزائرية المكلف بملف محاربة الإرهاب، أن تنظيم القاعدة جنى نحو 150 مليون يورو من دول غربية، مقابل إطلاق سراح رعايا هذه البلدان، الذين اختطفهم التنظيم بالساحل الإفريقي. وعبر كمال رزاق بارة، -الذي يرأس الهيئة الاستشارية لحقوق الإنسان التابع لرئاسة الجمهورية الجزائرية -، عن ‹›أسف بلاده لخضوع الدول الغربية لابتزاز الإرهابيين››، معتبراً دفع الفدية لهذه الجماعات الإرهابية بمثابة تشجيع على استمرار العمليات الإرهابية في المنطقة والإقليم والعالم. وقدم المستشار ورقة تعبر عن موقف بلاده المتعلق «بتجريم دفع الفدية « على المشاركين في «الاجتماع الثاني للأمم المتحدة حول الاستراتيجية العالمية المضادة للإرهاب»، والمنعقد بنيويورك يومي الأربعاء والخميس الماضيين، تضمنت، بالتفصيل، الرؤية الجزائرية حول تنامي نشاط بعض الجماعات الإرهابية كنتيجة لحصولها على إمداد مادي كبير من العمليات المتعلقة بدفع الفدية التي تساهم في المحصلة في إطالة عمر الإرهاب. وتضمنت الوثيقة الجزائرية معلومات مهمة تعكس عملا معلوماتيا دقيقا قامت به عدد من الأجهزة البحثية والاستخبارية بالجزائر، والذي كشف عن أن الجماعات الإرهابية في الساحل حصلت على أكثر من 50 مليون يورو كفدية من جراء خطف رعايا غربيين. كما حصلت على 100 مليون يورو ‹›بأشكال مختلفة›› تتعلق بالحالات ذاتها، وقد استثمرت تلك الأموال في عمليات بيع الأسلحة والمتاجرة بالمخدرات، مؤكدا أن الخاطفين حصلوا على 5 ملايين عن كل شخص مختطف نظير الإفراج عنه. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، انتقد بارة بشدة دولا غربية (دون ذكرها بالاسم) بسبب دفع فديات للإرهابيين، وقال: ‹›إن الجزائر متأسفة لكون بعض الدول تساهم، من خلال الرضوخ لهذا الابتزاز، في تشجيع المجموعات الإرهابية على الاستمرار في نشاطاتها الإجرامية».