مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي - عمار الجبيري -
أدى أكثر من مليوني مصل من الزوار والمعتمرين صلاة العشاء والتراويح مساء أمس في المسجد الحرام، كما شهدوا ختم القرآن الكريم، وسط منظومة من الخدمات المتكاملة والرعاية الشاملة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لقاصدي بيت الله الحرام.
وجندت القطاعات الحكومية المعنية بخدمة المعتمرين طاقاتها البشرية والآلية لتقديم أرقى الخدمات لوفود الرحمن وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وبالصورة التي تتواكب مع تطلعات ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين.
واتسمت الحركة المرورية بالمرونة والانسيابية بفضل الجهود التي بذلها أكثر 3200 ضابط وفرد من رجال المرور انتشروا في ميادين وطرق العاصمة المقدسة لتنظيم الحركة المرورية ومعالجة أي اختناقات مرورية حسب الخطة المعدة للدخول والخروج إلى ومن المسجد الحرام.
كما استنفرت الجهات الأمنية طاقاتها بتواجد أكثر من 10 آلاف ضابط وفرد لمتابعة الحالة الأمنية وتوفير والأمن والسلامة لوفود الرحمن، مكثفة تواجدها في المنطقة المركزية حول المسجد الحرام.
في حين قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بجولات ميدانية لمتابعة تنفيذ الخطة التي أعدتها لتوعية وإرشاد الزوار والمعتمرين، وتوفير ماء زمزم داخل المسجد وساحاته وتكثيف أعمال النظافة والصيانة والتشغيل ومراقبة عمليتي الطواف والسعي وتنظيمهما وتهيئة الساحات لأداء الصلاة بها وتزويدها بكل ما تحتاج إليه وتوفير عربات السعي بالمجان لكبار السن والعجزة.
فيما كثفت أمانة العاصمة المقدسة أعمال النظافة والإصحاح البيئي في المنطقة المركزية ومراقبة الأسواق والمحلات التجارية والمطاعم للتأكد من توفر الشروط اللازمة والشهادات الصحية لدى العاملين بها وصلاحية المواد المعروضة. كما قامت لجنة مكافحة الظواهر السلبية بمكافحة ظاهرة الافتراش والتسول والبيع الجائل في ساحات المسجد الحرام.