الجزيرة عبدالرحمن السريع
من أجل متعة ساعة أو ساعتين يغامر الإنسان بحياته، ويضحي بحريته لسنين، هذا ما كان من شخصين في العقد الثاني من العمر، عندما تعاونا على الإثم والعدوان، وقاما بسرقة عدد من السيارات في أحياء متفرقة شمال وغرب مدينة الرياض. فلقد تلقى مركز شرطة المعذر خمسة بلاغات في أوقات متفاوتة من مواطنين ومقيمين عن تعرض سياراتهم للسرقة، وكذلك بلاغان تلقاهما مركز شرطة الشفاء عن سرقة ثلاثة سيارات تقدم بهما مواطنون، وبلاغ سجله مركز شرطة ديراب عن سرقة سيارة أحد المواطنين. إدارة التحريات والبحث الجنائي قامت بدراسة تلك البلاغات والربط بينها، والتي بدورها شكلت فريق عمل على مستوى من المهارة، فتم رسم خطة محكمة، ونشر المصادر السرية في أوساط المشبوهين وأرباب السوابق، وأسفرت هذه الجهود عن تركيز الشبهة في شخصين عرف عنهما سوء المسلك، فأخضعا لإجراءات تحرٍ ومراقبة حتى تم التيقن من تورطهما في ارتكاب تلك السرقات، فتم القبض عليهما. إجراءات التحقيق الأولية قادت إلى اعترافهما بارتكاب تلك السرقات، وكذلك ارتكاب حوادث سرقات أخرى، وصدقت اعترافاتهما بذلك شرعاً. التحقيقات لا تزال تجري معهما وبتوسع للكشف عن المزيد من الجرائم التي قاما بارتكابها، وسيحالان إلى القضاء حال استيفاء الإجراءات النظامية.