الجزيرة - وكالات
أكد مفوض شؤون النقد الأوروبي أولي رهين إن التهديدات التي تواجه منطقة اليورو مستمرة وأن اقتصاديات الدول الأعضاء في منطقة الوحدة النقدية والاقتصادية الأوروبية لم يتم التغلب عليها بشكل تام وفعلي حتى الآن.
وقال رهين: على هامش اجتماع لوزراء الخزانة والمال الأوروبيين في بروكسل إن الموقف في منطقة اليورو سجل استقرارا نسبيا خلال الأشهر الأخيرة ولكن منطقة اليورو لم تخرج نهائيا من الأزمة التي تعصف بها نتيجة إشكالية الديون السيادية في أكثر من دولة.
ودعا رهين الدول الأعضاء إلى إبداء مزيد من التضامن فيما بينها في هذه المرحلة ودعم اليورو. ويبحث وزراء الخزانة والمال الأوروبيون سبل تمكين عدد من الدول التي تواجه متاعب مثل إيرلندا والبرتغال وإسبانيا والمجر من الحصول على الاقتراض الضروري في المرحلة المقبلة في وقت تؤكد فيه بعض المؤشرات عودة الشكوك في أداء بعض منها.
ويتطرق الوزراء إلى فرص فرض رسوم على المبادلات المالية وإرساء صناديق دعم للدول المقصرة مستقبلا.
من جانب آخر تعرض اليورو مجددا لضغوط أمس الثلاثاء عقب تقارير ألقت بشكوك على اختبارات التحمل الأخيرة في أوروبا التي استهدفت تقييم قوة البنوك الكبرى.
وتراجعت العملة الأوروبية الموحدة 7.0% لتصل إلى 2783.1 دولاراً بعد أن نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية مقالاً جاء فيه أن بعض البنوك الأوروبية قللت مما لديها من ديون حكومية ذات مخاطر محتملة.
وتم وضع ما يطلق عليه باختبارات التحمل من أجل تقييم فرص البنوك في الخروج من أزمة مالية كبيرة أخرى مثل تلك التي أطبقت مؤخرا على الاقتصاد العالمي.
وقالت تقارير: إنه كجزء من اختبارات التحمل، يتعين على 91 بنكا كبيرا في أوروبا الكشف علانية عن حجم الدين الحكومي من الدول الأوروبية الذي يحتفظون به في ميزانياتهم.
لكن الصحيفة قالت إنه بعد إجراء مراجعة عن كثب لما أعلنته البنوك، يبدو أن بعض مؤسسات الإقراض لم تقدم صورة شاملة مثلما كانت الهيئات المنظمة الأوروبية تدعي.