عواصم - الفاتيكان - وكالات

أعلن القس في الكنيسة المعمدانية الأمريكية تييري جونز الذي يريد حرق نسخة من القرآن في 11 سبتمبر أمس انه (يأخذ على محمل الجد) المخاوف التي أعرب عنها في هذا الشأن قائد القوات الدولية في أفغانستان لكنه قال انه (ينوي بإصرار) على المضي في تنفيذ ما توعد به، وذلك على الرغم من حملة ادانات واسعة شملت دولاً إسلامية وغربية على حد سواء. وقال قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس اشعر بقلق بالغ للانعكاسات الممكنة إذا ما احرقوا نسخة من القرآن. وأضاف ان ذلك يمكن ان يعرض للخطر في آن معاً القوات والجهود الشاملة في أفغانستان. وقال القس تييري جونز لشبكة سي.ان.ان: نأخذ تصريحات الجنرال بترايوس على محمل الجد. واضاف نحن في الواقع قلقون جداً، جداً من العواقب التي تحدث عنها الجنرال بترايوس ونحن عاقدون العزم على حرقها. كما ندد أمين عام حلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن بالدعوة إلى حرق نسخة من القرآن، مؤكدا ان ذلك قد يعرض حياة الجنود الدوليين في أفغانستان للخطر.

كذلك قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس ان هذه الدعوة تضع قواتنا في خطر واي نشاط من هذا النوع يعرض قواتنا للخطر هو مصدر قلق بالنسبة لإدارتنا.

كما ندد الفاتيكان أمس بالدعوة إلى حرق نسخة من القرآن واعتبر ان هذه الدعوة تتعارض مع الإيمان المسيحي. ونقلت صحيفة اوسرفاتوري رومانو الناطقة باسم الفاتيكان عن أسقف لاهور ورئيس المجمع الأسقفي الباكستاني لورانس جون سالدانها قوله: نندد بشدة هذه النية وهذه الحملة التي تتعارض مع الاحترام الواجب لكل الديانات وتتعارض مع عقيدتنا وإيماننا.

كما وصف أسقف باندونغ في إندونيسيا يوهانس ماريا تريلاكسيانتا بوجاسومارتا الدعوة إلى إحراق نسخة من القرآن بأنها عمل غير مسؤول.