أبها - دبي - هاتفياً - عبدالله الهاجري
أعلنت مجموعة تلفزيون الشرق الأوسط MBC أنها ترحب بنتائج أي دراسة تقوم بها أية شركة عالمية متخصصة في قياس نسب المشاهدة يتم تكليفها من أي جهة حتى لو كان ذلك من شركة روتانا القابضة، في رد على التصريحات التي أطلقها تركي شبانة مدير قنوات روتانا التي اتهم فيها الشركات الخاصة بقياس نسب المشاهدة بعد نشر (الجزيرة) نتائج قامت بها ثلاث شركات وخلصت إلى تحقيق mbc مراكز متقدمة.
وأثنت في ردها على التفوق الذي شهدته القناة السعودية الأولى وجعلها القناة الثانية مشاهدة عند السعوديين، وأشارت في ثالث ردها الى أن الروتانيين ربما خلطوا بين الدراسة والاستبيان في حديث مدير قنوات روتانا السيد تركي شبانة وفق ما نشرته (الجزيرة) أمس.
وجاء رد مجموعة mbc على لسان المتحدث الرسمي لها السيد مازن حايك في حديث خص به (الجزيرة) تعليقاً على البيان الصحافي الذي نُشر أمس منسوبا لتركي شبانة مدير عام قنوات روتانا، وقال حايك بهذا الخصوص، إن مجموعة تلفزيون الشرق الأوسط mbc تقبل وترحب بأي إحصاء من أي مؤسسة علمية معترف بها عالمياً حتى لو كانت الدراسة مكلفة من أي جهة خاصة بما فيها روتانا، بشرط أن تضع شركة الإحصاء ختمها واسمها على أية دراسة، كما أن المجموعة لديها الاستعداد التام لدعم أي مشروع لتقييم نسب المشاهدة أو لتركيب نظام قياس مشاهدة متطور (رقمي)، وسواء كان الدعم ماليا أو من خلال الخبرات أو بأي طريقة قد يراها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة الذي لدينا ثقة برؤيته الواسعة وأدائه وتوجهه المهني المحترف.
الجدير ذكره أن نتائج كل من شركة بارك وإبسوس ومايندرشير قد أظهرت تفوق قناة mbc كأكثر القنوات مشاهدة لدى السعوديين.
وأشار السيد حايك في سياق تصريحه الى أنهم لاحظوا هذه السنة تفوق وتقدم القناة السعودية الأولى، وهذا بلا شك جاء وفق توجيهات وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وبمتابعة القائمين على القناة السعودية الأولى التي أثبتت تطورها وتقدمها حتى حلت في المركز الثاني؛ بسبب تفهمها حاجات المشاهدين وقدمت العديد من الأعمال الدرامية والكوميدية وبرامج المسابقات وجذبت إليها العديد من المشاهدين من القنوات الأخرى.
وكانت القناة السعودية الأولى قد حلت في المرتبة الثانية وفق نتائج الدراسة السابقة ثم قناة أبو ظبي تليها دبي ثم روتانا خليجية في المركز الخامس متقدمة عن السنوات الماضية، تليها قناة العربية ثم قناة المجد، ثم فنون والرأي الكويتيتين، وفيما يخص حديث مدير عام قنوات روتانا فقد أوضح المتحدث باسم mbc بأنهم تابعوا البيان المنشور في (الجزيرة) مضيفاً: يبدو أن هناك خلطا بين الاستفتاء العفوي على الشبكة العنكبوتية والدراسات الإحصائية العلمية، وهو ما لا يجوز مهنيا وعلمياً لأنهما مختلفان تماماً؛ لأن الأول يعطي مؤشرا عفويا ومرحليا لآراء الناس، أما الثاني فينتمي لعملية دقيقة ومهنية ترتكز على سوق معين وعلى عينة إحصائية تمثيلية دقيقة وإلى شريحة عمرية مستهدفة دقيقة، وتعكس بأمانة نسب المشاهدة، متسائلا إذا كان شبانة يشكك في مصداقية الشركات الثلاث، وأنه دفع لها لنكون في المقدمة، فلماذا استشهد بأمانتنا في نتائج (استفتائه)؟.
وكان مدير عام قنوات روتانا السيد تركي الشبانة قد علّق على ما نشرته بعض الصحف (التقرير الذي نشرته الجزيرة) عن التقرير السري الذي يذكر أن شركات أبحاث وضعت بعض المسلسلات في المراتب العشر الأولى، وأن مشاهدة مسلسل (هوامير الصحراء)، لم يحصل سوى على المراتب غير المتقدمة في نتائج دراسة أخرى، وقال: إنه يؤسفني أن سوقنا الإعلامي السعودي لا يزال مليئاً بشركات تدعي أنها تقوم بدراسات علمية ومحايدة ولكنها تعطي نتائجها حسب ما يطلبه العميل، أما أنا فلا ألتفت إلى مثل هذه (الدراسات) مدفوعة الثمن، وإنما ألتفت إلى المشاهدين الذين هم جمهوري الوحيد وليست الدراسات أو الشركات الأجنبية التي لا أضع لها أي وزن، ويكفيني أن مسلسل (هوامير الصحراء) قد حصل على أكثر من 20 ألف صوت من مجموع الأصوات 100 ألف صوت، وأن هذا التصويت كان تحت إشراف مجموعة mbc وأنها أعلنت عنه وعن هذه النتائج في قناة العربية التابعة للمجموعة وفي موقعها على الإنترنت، حيث يستطيع أي شخص أن يطلع على هذه النتائج، التي وضعت (وبوضوح) مسلسل (هوامير الصحراء) في مرتبة المسلسل الأكثر مشاهدة وقبل أي مسلسل آخر بما فيها مسلسلات مجموعة mbc نفسها.
وكانت مجمل الدراسات التي أجراها عدد من شركات القياس قد أعلنت أن مسلسلات وبرامج mbc على المراتب العشر الأولى عند إبسوس ومايندشير، بينما حققت القناة التي تتخذ من دبي مقرا لها تسعة عشر مركزاً على التوالي عند شركة بارك، وجاء مسلسل (سكتم بكتم) على القناة السعودية الأولى في المرتبة الخامسة عشرة عند إبسوس والسادس عشر عند مايندرشير والواحد والعشرين في الأسبوع الأول من رمضان ومتقدما مركزا واحدا إلى العشرين في الأسبوع الثاني عند بارك، ومسلسل (هوامير الصحراء) في المرتبة الرابعة والعشرين في الأسبوع الأول ومتراجعا في الأسبوع الثاني إلى المرتبة الثانية والثلاثين عند مايندشير والتاسع والعشرين في الأسبوع الأول، ومتقدما للمركز الثالث والعشرين في الأسبوع الثاني عند إبسوس.
وختم مازن حايك حديثه مع (الجزيرة) بقوله: إنه وفق النتائج السابقة فقد حققنا 10/10، وهذا يكفينا، وقولوا ما تشاؤون، وأن مجموعة MBC تربأ بنفسها عن أية اتهامات قد توجه لشركات لها وزنها ومدرجة في السوق العالمية، متسائلا كيف لمثل هذه الشركات العالمية أن تضحي بمصداقيتها وصورتها وبسمعتها كي ترضي شركة دون أخرى، وكيف يجوز اتهام هذه الشركات العالمية لتنال رضى طرف دون آخر أو سوق ما؟
وعن التقييم الذي أوقفته العربية (بحسب ما نشرته الجزيرة) فقد أوضح مازن حايك أن القناة أعلنت وقف هذا الاستفتاء حرصا منها على مصداقيتها وعلى مصداقية الاستفتاء، بعد أن تعرض ل(تحريف) منظم جاء عبر آلاف الاتصالات من رقمين محددين ما يعني محاولة تحريف نتائج الاستفتاء وتغيير مساره الطبيعي عبر عملية منظمة.