كتب - إبراهيم الدهيش
- لا يمكن لأي متابع إلا ولاحظ تجاهل غالبية إعلامنا الرياضي المقروء لمشاركة منتخبنا السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة (الإعاقة الذهنية) في بطولة العالم المقامة في جنوب إفريقيا - وهو بالمناسبة المنتخب العربي الوحيد -!
- لم تجبر العروض القوية التي تقدمها هذه الفئة الغالية أقلام كتّابنا على الكتابة فيها وعنها ولم تحرك المشاركة الإيجابية معظم صحفنا على الرغم من أن الأمر يتعلّق بالوطن والمشاركة تحمل اسمه!
- كم هو مخجل أن تأتيهم الإشادات من خارج الحدود بينما (جماعتنا) لا حس ولا خبر!!
- ومن غير المعقول ألا تعطى تلك المشاركة - حد المنافسة- ما تستحق من التعريف والمتابعة والنشر والإشادة! وإن كان هناك شيء من هذا القبيل فقد جاء على استحياء لا يرقى لحجم المشاركة العالمية ولا يليق بمنتخب حقق كأس نسختها الفارطة في ألمانيا 2006 ويسعى جاهداً للمحافظة عليه.
- لقد انشغل إعلام الغثاء الشبيه بغثاء السيل بأسطوانة التشكيك بكل مكتسب أزرق!
- وأشغلنا الإعلام ذو اللون الأحادي بسالفة نور!
- وتباكى المتباكون من أصحاب المصالح على أحوال الأهلي!
- وتفرّغ آخرون لمقالات الاستجداء (ومسح الجوخ)! في الوقت الذي كنا ننتظر إعلاماً يعي دوره الوطني ويمالح الحضور المدهش لهذه الفئة في هذا الاستحقاق العالمي.
- أحبتي تنمية الوطن ليست حكراً على فئة دون أخرى وهذه الفئة جزء من منظومة هذا المجتمع وبالتالي فهي شريك أساسي في برامج تنميته وعولمته، ما أقوله ليس اختراعاً أو بدعاً من عندياتي إنما يؤكّد ذلك حرص ولاة الأمر على هذه الفئة من خلال برامج الرعاية والدمج والاحتواء.
- على العموم لا أجد تفسيراً لما حدث ولا يمكن لأي مبرر لهذا التجاهل أن يكون مقبولاً وسنكتشف يوماً أننا بالفعل مارسنا عقوقاً معنوياً وأدبياً معهم، فاللهم قيّض لهم إعلاماً رياضياً منصفاً وأقلاماً تعانق بطرحها شموخ هذا الوطن تؤمن بقدرات هؤلاء وتدرك بأنهم لبنة من لبنات تنمية هذا المجتمع.
