Al Jazirah NewsPaper Tuesday  07/09/2010 G Issue 13858
الثلاثاء 28 رمضان 1431   العدد  13858
 
لقاء الثلاثاء
الهلال تجاوز الغرافة؟!
عبد الكريم الجاسر

 

عندما يلتقي الهلال بالغرافة الأربعاء ما بعد القادم فإن الفريق الهلالي يدخل مرحلة جديدة في مشواره في دوري أبطال آسيا.. مرحلة تجاوز خلالها الإخفاقات والتوتر والخوف من الخروج وسوء الحظ الملازم له في سنوات مضت.. فالمباراة تأتي في إطار دور الثمانية وهو الدور الذي يجيد الهلاليون التعامل معه بغض النظر عن الخصم ومستواه.. فالمباراة ذهاب وإياب والفرصة سانحة للتأهل عبر مباراتين ولا مجال فيهما للخوف من الخروج أو مغادرة البطولة طالما الفريق يعيش أفضل حالاته الفنية ويلعب المباراة بارتياح كون الفرصة متاحة لكل الاحتمالات.. ولذلك فعلى الهلاليين اللعب كما اعتادوا وتقديم الكرة التي يعرفونها ونسيان نوعية المباراة أو البطولة وأهميتها.. فالهلال تعود على خوض المواجهات القوية سواء محلياً أو خارجياً ومثل هذه المباراة تعد واحدة من عديد من اللقاءات التي خاضها الهلال وتجاوزها بنجاح طالما هو يلعب كرته المعتادة ويؤدي لاعبوه المباراة بروح عالية وثقة كبيرة وسط دعم جماهيرهم الغفيرة.. فالتفكير لن يكون سوى في الفوز والانتصار وسط ثقة كبيرة بحدوث ذلك مع توفيق الله عزّ وجلّ.

وفي تصوري أن الضغوط التي امتدت طوال الأشهر الماضية ستزول في استاد الملك فهد الدولي حين يبدأ الفريق اللقاء بحثاً عن الفوز والتأهل وتسجيل أكبر عدد من الأهداف في اللقاء.. فالفريق القطري الشقيق مستواه متوسط وسبق للهلال الفوز على من هم أقوى منه وأفضل مستوى والمطلوب فقط البحث عن الفوز منذ أول دقيقة دون التفكير في الخصم ومستواه وإذا ما حدث ذلك فالهلال قادر بإذن الله وقوته على المضي قدماً في البطولة وحسم التأهل من المباراة الأولى.

** أنا هنا لا أقلّل من قيمة أو مستوى الغرافة القطري.. لكنني في الوقت نفسه أؤكّد على أن الهلال سبق وتجاوز مباريات أصعب وأقوى من هذه المواجهة ومتى عرف اللاعبون ذلك وثقوا في إمكاناتهم ولعبوا بمستواهم المعروف فلا مجال للتفكير في النتيجة بقدر البحث عن مستوى كبير يبدأ فيه الهلال المرحلة الأهم في البطولة الآسيوية وهي المرحلة التي اعتاد الهلاليون التألق خلالها ومواجهة الأقوياء والتفوق عليهم.. وبوجود الجماهير الهلالية العريضة فإن على اللاعبين الاستمتاع بالمباراة وإمتاع جماهيرهم الغفيرة بأدائهم المعهود وكرتهم الممتعة والنتيجة لا محالة ستكون مرافقة للأداء الكبير.

إذاً الجماهير الزرقاء موعودة مع مباراة خاصة من المباريات التي لا تنسى لنجوم الزعيم المعتادين على اللعب تحت الضغوط والمنافسة الشرسة والثمن هذه المرة الاستمرار في المشوار الآسيوي بصفتهم أكبر المرشحين للوصول إلى طوكيو في نهائي البطولة ولذلك فالضغوط يجب أن تكون على من يواجه الزعيم في استاد الملك فهد الدولي وليس على الزعيم وفي معقله معقل الانتصارات والألقاب والإبداع فقد تعودنا أن لا يخرج من يدخل استاد الملك فهد سوى بالنتيجة التي ترضي الهلاليين أولاً جماهير ولاعبين فهم من يحدد النتيجة ووضعية المباراة ومجرياتها وهي بالتأكيد ستكون بحول الله كما اعتاد أنصار الزعيم من زعيمهم.

لمسات

مواجهة الفريق الشبابي مع نظيره الكوري الجنوبي شنبوك لا شك أنها ستحدد مصير الشباب في البطولة.. فتحقيق نتيجة إيجابية في الذهاب يجب أن تكون الهاجس الأول للشبابيين والفرق الكورية في البطولة الآسيوية أثبتت أنها الأقوى والأفضل وهو ما يحتم على الشبابيين تقديم أقصى ما لديهم في أول المشوار الصعب وبالتوفيق بإذن الله لنجوم الليث.

نتيجة الاستفتاءات حول جماهير الزعيم الطاغية وانفراده بالقمة عن أقرب منافسيه صاحب المركز الثاني لم تثر سوى أصاب المركز الثالث وهم النصراويون الذين عليهم أولاً إثبات أنهم أصحاب ثاني أفضل جماهيرية في السعودية بدلاً من الاتحاد ثم التفكير في المركز الأول.. وهذا في تصوري لن يحدث على المدى المنظور لأن أصحاب البطولات التي تجلب الجماهير هي الهلال أولاً ثم الاتحاد ثانياً.

الركض خلف الهلال وكل ما هو أزرق حال دون أن يرى المتعصبون كيف أن مسؤولي الأندية الأخرى يجمعون بين العمل في لجان اتحاد الكرة وفي أنديتهم وبمناصب حساسة ومهمة جداً تمكنهم من فعل ما يريدون دون اعتراض لمجرد أنهم ليسوا هلاليين!!

استمراراً للتخبطات الإدارية في أنديتنا ها هم الاتفاقيون يبحثون إلغاء عقد مدربهم الروماني إيوان مارين وهو الموجود معهم منذ الموسم الماضي، السؤال هو: أين هم من تقييم عمله الموسم الماضي ولماذا اكتشفوا الآن عدم صلاحيته وسط الموسم؟ إنها أزمة فكر فني تلازم معظم أنديتنا.

مدرب الأهلي السابق النرويجي سوليد تم انتقاده لإبعاده وليد عبد ربه جراء عدم انضباطه وها هم الأهلاويون يبعدونه بعد مغادرة المدرب..! عموماً النصر ستكون أبوابه مفتوحة له بعد أن حاولوا الحصول على خدماته الموسم الماضي دون جدوى!



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد