حينما اعتذرت إم بي سي قبل أعوام، عن استخدام الفنان فايز المالكي لمفردات خادشة للحياء، توقّع المشاهدون أن يكون هذا درساً لها ولغيرها، لكي يطلعوا على الأعمال قبل عرضها. ولأن هذا لم يحصل ولن يحصل، بسبب اهتمام القنوات الاستثمارية بعقودها مع المعلنين، فإن الكوارث لا تزال تحصل، ويحدث أن تعترف بعض القنوات بخطئها، فتعتذر أو تتراجع، ويحدث أيضاً أن تضع بعضها «في أذن طين وأذن عجين»، لأن لا صوت يعلو على صوت المعلن، حتى ولو أراد أن يقول بأن حب الوطن يسبب السرطان!
الخدوشات تكرّرت هذا الرمضان، ولكن في برنامج آخر هو برنامج «حليمة بولند»، واستجابت إم بي سي للضغوطات، وأجبرت نجمة الإغراء الفاضح، على التخلّي عن بعض، وليس كل خدوشاتها! وللحق، فإن إم بي سي، تسمع الكلام وتستجيب أحياناً بشكل نسبي. الدور والباقي على الذين لا يسمعون ولا حتى يلتفتون لما يحدث حولهم، حتى ولو انهار مجمع سكني بجانبهم!
نتمنى أن نصل إلى حالة تفرض فيها القنوات على المنتجين الالتزام بقائمة من الأولويات البديهية التي تحمي ذوق المشاهدين والمشاهدات، الصغار منهم والكبار، في رمضان وغير رمضان، ولا أظن أن المعلن سيعترض على هذه القائمة، لأن هدفه هو الوصول للناس بشكل محترم.