لا يزال العاملون في الجناح السعودي المشارك في معرض إكسبو 2010 والمقام في مدينة شانغهاي الصينية، على تواصل مستمر مع الجملة الذهبية الشهيرة «هِن كاي سين» وهي الجملة الأوسع انتشاراً بحجم أطفال الصين، الذين احتضنهم الجناح السعودي، ولا يزال باسطاً لهم جملاً وصوراً ترحيبية مماثلة على سطح الشاشة العملاقة، تلك الحُلَّة التاجية التي رُبِطَت على محيط الجناح.

فتلك الجملة التي امتطت أفواه أولئك البراعم، لم تكن سوى وسيلة صغيرة بحجم طموحاتهم لإيصال رسالة تقول: «نحن سعداء جداً»، خصوصاً في شهر رمضان الفضيل، الذي عرف عنه الصينيون بأنه شهر رحمة وتواصل وعطف. غير أن لرمضان لغة أخرى لدى أطفال الصين، تعرفوا عليها من خلال إبحارهم في الجناح السعودي «سفينة النور» التي رست على ضفة نهر «خوانبو» في شنغهاي؛ وذلك في التجمع الحاني الذي أقامه الجناح وضم فيه أكثر من 300 طفل صيني من ذوي الاحتياجات الخاصة، والمعوقين، والموهوبين، وعدد من الأطفال السعوديين، الذين حضروا هذا التجمع الطفولي والذي خصص له الجناح يوماً كاملاً، استمتعوا فيه ببرنامج أُعِد لهم خصيصاً.

لغة واحدة اسمها «الجمال والسعادة»، تجلت في قلوبهم وعبرت عنها أصابع أيديهم التي تزينت بأنواع الحلوى والمكسرات، التي حملها إليهم الجناح السعودي، في موجة حب شارك فيها كل السعوديين والصينيين العاملين في الجناح الذين رسموا البهجة على وجوه أولئك الأطفال.